مسقط: راشد النعيمي في خطاب متلفز، هو الأول له بعد توليه مقاليد الحكم في سلطنة عمان، أكد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، أن رسالة سلطنة عمان هي نشر السلام في العالم، مشدداً على توجيه الموارد المالية التوجيه الأمثل بما يضمن خفض المديونية، وزيادة الدخل، وتوجيه الحكومة بكل قطاعاتها لانتهاج إدارة كفؤة، وفاعلة، تضع تحقيق التوازن المالي، وتعزيز التنويع الاقتصادي، واستدامة الاقتصاد الوطني، في أعلى سُلّم أولوياتها. وأشار سلطان عُمان إلى أن الانتقال بعمان إلى مستوى طموحات وآمال الشعب في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة، واضعين نُصب أعيننا المصلحة العليا للوطن، عبر تسخير كل أسباب الدعم والتمكين، داعياً لتحسين بيئة الاقتصاد الوطني في القطاعين العام، والخاص، ومراجعة نظم التوظيف في القطاع الحكومي، وتطويره، وتبني نظم وسياسات عمل جديدة تمنح الحكومة المرونة اللازمة، والقدرة التي تساعدها على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والخبرات. واستهل السلطان خطابه بالدعاء للسلطان الراحل، قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، بأن يجزيه الله خير الجزاء على ما قدمه لعمان، كما وجّه الشكر للمواطنين وقادة دول مجلس التعاون ولقادة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات وللعالم أجمع على مشاعرهم النبيلة أثناء فترة الحداد. وتطرق السلطان إلى مجموعة من القضايا التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، داعياً المواطنين إلى العمل جنباً إلى جنب لتحقيق ذلك. كما تطرق في خطابه الذي بثه التلفزيون العماني، أمس الأحد، لى أهمية إعادة هيكلة البناء الإداري للدولة، ودراسة آلية صنع القرار الحكومي، ومراجعة القوانين والأنظمة، وتبسيط الإجراءات والحوكمة، ومراجعة أعمال الشركات الحكومية، إضافة إلى دراسة آليات صنع القرار في الدولة وتوجيه الموارد المالية والتنويع الاقتصادي، ورعاية الشباب والاهتمام بدورهم والاستماع إليهم. كما ركز على ضرورة الاهتمام بالتعليم . وتناول السلطان ، دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتدريب الشباب، وتمكينهم، ووضع إطار وطني للتشغيل ومراجعة نظم التوظيف، مؤكداً أن بناء الأمم مسؤولية الجميع، معرباً عن فخره بأن الجميع يعيش في دولة القانون وقوامها العدل وحرية الأفراد، مشيراً إلى شراكة المواطنين، ولا سيما المرأة، ودعوة المواطنين للانتقال بعمان لما يتمنون.
مشاركة :