الفجيرة: بكر المحاسنة تواصلت، مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدورته الثالثة، على مسرح كورنيش الفجيرة الكبير، ومسرح القرية التراثية، بحفلات غنائية، وعروض موسيقية ومسرحية، وفقرات للفرق الشعبية الإماراتية، بحضور محمد سيف الأفخم مدير المهرجان، وفرانسيسكو شاكون ايرنانديس، سفير جمهورية كوستاريكا.قدمت فرقة تاميلا هيدستروم من كوستاريكا، عرضاً فولكلورياً استعراضياً غنائياً، وباقة من الأغنيات بلهجات متعددة، تنوعت بين الفن اللاتيني، البوب، والفولكلور الكوستاريكي. وغنى أعضاء الفرقة للحب، والأمل، والفقد، والتفاؤل، بمشاعر وأحاسيس أثارت الذائقة الحسية والفنية لدى جماهير مهرجان الفجيرة للفنون. وأكدت تاميلا رئيسة الفرقة، أن المهرجان شكّل وسيلة للتعارف بين الشعوب، والاطلاع على المخزون الثقافي الذي تقدمه الدول المشاركة. غناء وتكريم أحيت الفنانة الأردنية ديانا كرزون، ثالثة ليالي المهرجان على خشبة مسرح الكورنيش الرئيسي، وأشعلت حماس الجمهور بتقديم مجموعة من الأغاني التي اشتهرت بها، ومنها «خلص ولو»، «مش مسموح»، و«يا ناعم العود»، كما أدت «نسم علينا الهوى» للفنانة فيروز.وعبّرت كرزون ل«الخليج» عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، وزيارتها للمرة الأولى للإمارة. وقالت: إن الطبيعة في الفجيرة تشبه بشكل كامل طبيعة الأردن. وأكدت استعدادها للتواجد ضمن فعاليات المهرجان في دوراته القادمة، موجهة الشكر لكل من أطلق وشارك في هاشتاج «الفجيرة_تجمعنا». وعلى هامش الحفلة، كرمت حصة الفلاسي مديرة جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع، ديانا كرزون، تقديراً على مشاركتها ضمن فعالياته. واستمتع جمهور مسرح كورنيش الفجيرة بأداء المطربة هند البحرينية الملقبة ب«فراشة الخليج»، وبمجرد صعودها على المسرح استقبلها الجمهور بحفاوة، وبالتصفيق الحار، وتفاعل مع صوتها وردد معها مجموعة من الأعمال، وقدمت باقة من أغانيها التراثية الخليجية، بمصاحبة فرقتها الخاصة التي تضم مجموعة من الموسيقيين المتميزين. وعبرت هند البحرينية عن سعادتها بتواجدها في الفجيرة، وأنها فخورة باختيارها ضمن المشاركين في المهرجان. وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تزور فيها الفجيرة. أركان تراثية واصلت فرق الفنون الشعبية الإماراتية عروضها بفقرة لفرقة القرية ل «الدان»، على مسرح القرية التراثية بكورنيش الفجيرة، التي تضمنت رقصات ولوحات، وشارك أعضاء الفرقة في مسيرة كرنفالية مبهجة بين الأركان التراثية، تقدمها الرجال الذين يحملون الطبول، ورددوا الأغاني والشلات والأهازيج. ثم أبدع أعضاء الفرقة في مجموعة من الرقصات التراثية القديمة على أنغام الطبول، واصطحبوا الحضور في رحلة إلى الحياة القديمة والعودة بهم إلى الزمن الجميل، والتاريخ العريق. وأكد عبيد راشد خميس عبيد الكعبي مسؤول الفرقة، أن فن «الدان» يعتمد على الأهازيج والأغاني التراثية القديمة التي توارثناها عن الآباء والأجداد، وهو فن كان يستخدم في الأعراس في الماضي خاصة أثناء نقل «زهبة العروس» إلى بيت الزوجية.وعلى مسرح القرية التراثية بدبا الفجيرة، أحيت فرقة نايا الأردنية، أمسية موسيقية قدمت خلالها مجموعة من المعزوفات والأغاني التراثية. كما قدمت فرقة «Dazzling stars» من الهند، فنوناً متنوعة من الحضارة الهندية.