قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن تركيا لم تفِ بالتزاماتها بشأن اتفاق سوتشي لخفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سورية، موضحاً في تصريح صحافي أن الإرهابيين في إدلب يحصلون على معدات عسكرية خطرة جداً. ودعا بيسكوف إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات «الروسية - التركية»، بسبب توتر الأوضاع في إدلب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العسكريين الروس والأتراك على اتصال دائم، وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سورية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أول من أمس، أنه سيجتمع في الخامس من مارس المقبل مع بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في قمة رباعية، لمناقشة الوضع في إدلب، ويهدد أردوغان بعملية عسكرية إذا لم يوقف الجيش السوري عملياته في شمال غرب سورية. واندلعت اشتباكات محدودة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا بمناطق شرق جبل الأربعين وسرمين وقميناس، بريف إدلب الجنوبي والشرقي، وقال مصدر ميداني، إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة بهدف منع الجيش السوري من التقدم والسيطرة على طريق حلب اللاذقية. وأكد المصدر، وهو قائد ميداني في الجيش السوري، أن الفصائل المسلحة والقوات التركية في مدينة كفرنبل قصفتا مواقع للجيش السوري، وردت قوات الجيش بقصف المواقع التي تعرضت منها للنيران. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش رصدت تحرك مجموعات إرهابية في محيط بلدتي كفرنبل ومعرزيتا وقرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وتعاملت معهم برمايات مدفعية وصليات صاروخية أدت إلى قطع طرق إمداد الإرهابيين، وتدمير تحصينات وأوكار لهم. وكشفت «سانا» أن القوات التركية اعتقلت عشرات الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك على خلفية محاولتهم الفرار إلى الأراضي التركية، لخوفهم من المشاركة في المعارك ومواجهة الجيش السوري، وذكرت مصادر أهلية في الحسكة أن تركيا أغلقت الحدود أمام الإرهابيين واعتقلت العشرات منهم، بعد رفضهم الذهاب إلى القتال في إدلب. اشتباكات في ريف إدلب.. وتركيا تواصل إرسال التعزيزات لإنشاء قاعدة عسكرية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App