كشفت اللجنة العليا للإغاثة في المكلا أمس أنها لم تتسلم أي معونات إغاثية من اللجنة اليمنية العليا للإغاثة التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا لها، وأنه لم تخصص لها أي موازنات تشغيلية للقيام بعملها في الجانب الإغاثي. ADVERTISING وفي الوقت نفسه، توجهت اللجنة بجزيل الشكر لمواقف السعودية مع الشعب اليمني ومساعدته على تخطي هذه الأزمة، مركزة على أن الرياض تستحق الشكر على مواقفها النبيلة مع الشعب اليمني. وأعلن مسؤولون في لجنة إغاثة حضرموت أمس أن الوضع في المحافظة على وشك الانهيار إذا لم يتم تدارك الأمر خصوصًا بعد وصول مئات الأسر النازحة من مناطق الصراع في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع والتي تشكل عبئًا وتطلب الكثير من الاحتياجات لتسكينها وغذائها وعلاجها. واستعرضت لجنة الإغاثة وضع المحافظة الإغاثي والجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسات والجمعيات الخيرية والصعوبات الكبيرة التي تواجه الكل مع تزايد أعداد النازحين وضعف التموين الغذائي في المحافظة والوضع المأساوي للمستشفيات وتوقع انهيارها في أي لحظة إذا استمر الوضع على هذا الحال. وأكد سالم علي بن الشيخ أبو بكر رئيس لجنة العلاقات والتواصل الدولي باللجنة العليا للإغاثة بمحافظة حضرموت أن حجم المعاناة يتزايد في ظل تزايد أعداد النازحين التي تحتضنهم حضرموت بين جنباتها والذين بلغت أعدادهم بالآلاف آملاً من وسائل الإعلام نقل المعاناة وإيصال رسالة المؤتمر الواضحة حضرموت تُغيث وتستغيث إلى صناع القرار في العاصمة السعودية الرياض. وكشف النائب الأول لرئيس لجنة الإغاثة في حضرموت المهندس محمد العمودي أن أعداد النازحين المسجلين حتى أمس بلغ أكثر من 50 ألف نازح موزعين في مراكز الإيواء التي بلغت 16 مركزا. وبين أن لجنة الإغاثة تستعد الآن لتجهيز وافتتاح ثمانية مراكز جديدة هذا الأسبوع ومركز فلك الذي سيستقبل المئات من الأسر التي لا تزال تتوافد على مدينة المكلا ومدن محافظة حضرموت. وقال العمودي إن جهود تسجيل النازحين مستمرة عبر مركز التسجيل بالمكلا والتي بلغت حتى أمس 38.4 ألف نازح، مع استمرار استقبال النازحين يوميا لاستكمال تسجيلهم ومنحهم بطاقة نازح لتأمين الغذاء والدواء في حال وصول أي إغاثة إلى حضرموت. وأكد النائب الأول للجنة الإغاثة أن الوضع على وشك الانهيار لعدم تسلم اللجنة لأي إغاثة من اللجنة العليا وللتهديدات الكثيرة التي تعاني منها المحافظة والتي من أبرزها عدم توفير موازنات تشغيلية وعدم وجود مشتقات نفطية والذي أثّر سلبيا على خدمات الكهرباء والماء وعدم توفر مخزون غذائي كافٍ كما أن المستشفيات مهددة بالتوقف إن لم يتم التدخل بشكل عاجل. وفي السياق ذاته، أكد النائب الثاني لرئيس لجنة الإغاثة في حضرموت الدكتور علي باطرفي أن على اللجنة العليا للإغاثة في العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزيرة الإعلام نادية السقاف أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه حضرموت كونها تعاني ظروفًا صعبة في ظل انعدام الكثير من الخدمات جراء الصراع والحرب في محافظات يمنية كثيرة ترتبط بحدود مع حضرموت، وفي ظل نزوح الآلاف من محافظات شبوة وعدن وأبين ولحج إلى عاصمة حضرموت المكلا الأمر الذي شكل عبئًا على لجنة الإغاثة التي لا تمتلك إلا قرار تشكيلها في ظل انتظار الآلاف لتقديم خدمات ضرورية لهم لتخفيف معاناتهم وتسكينهم في مراكز إيواء. وطرق باطرفي ناقوس الخطر بأن استمرار هذا الوضع سيؤدي بالمستشفيات إلى توقف خدماتها وحينها لن يتمكن الأطباء من إجراء عمليات جراحية وهو ما سيتسبب حتما في حالات وفاة. بعد ذلك أفسح المجال أمام وسائل الإعلام والصحافيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم للرد عليها من نواب وأعضاء اللجنة. وفي سياق متصل، وصلت مدينة عدن باخرة غذائية تحمل 120 طنا من مادة الدقيق الأبيض بما يعادل 2400 كيس عبوة 50 كجم عبر منفذ جيبوتي. وفي هذا الخصوص، قال لـ«الشرق الأوسط» الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عدنان الكاف إن الباخرة تحمل أيضا ألفي سلة غذائية معونات مقدمة من دولة تركيا بوزن يقدر 60 طنا. وأوضح الكاف أن ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية هو وفر مادة الدقيق، على أن يتم التوزيع على الأفران عبر مؤسسة السماحة المسجلة ضمن عضوية الائتلاف، مبينا أن هذه الكمية من الدقيق تمثل الدفعة الثانية من مشروع تشغيل أفران عدن الذي يقوم به الائتلاف، إذ سبق لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية توزيع كمية 7200 كيس دقيق في المرحلة الأولى من المشروع الشهر الماضي. وقدمت جمعية الرسالة عضو ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية وبالتنسيق مع اللجنة الصحية بالائتلاف 300 سلة غذائية، سيتم توزيعها على الطواقم الطبية في عدة مستشفيات في محافظة عدن. يشار إلى أن ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية هو من يقوم بتوفير مادة الدقيق للمدينة منذ أواخر مارس (آذار) الماضي.
مشاركة :