تطوير «الجافورة» يعزز الصناعة المحلية ويدعم التدريب التقني

  • 2/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اقتصاديون أن تطوير حقل الجافورة يسهم في تغذية الاحتياجات المحلية من الغاز، سواء في توليد الكهرباء وتحلية المياه، أو الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، مشيرين إلى أن التطوير له ثلاث فوائد رئيسة تتمثل في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز الصناعات المختلفة، إضافة إلى تحويل العمالة من الصناعات القديمة إلى صناعات تواكب الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.وقال المستشار الاقتصادي د.محمد الصبان: إن الاكتشاف الكبير الذي يعكس احتياطيات حقل الجافورة، يسهم في تغذية الاحتياجات المحلية من الغاز، سواء في توليد الكهرباء وتحلية المياه، أو الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، مشيرا إلى أن الإنتاج يصل إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة بحلول 2036 تمثل 25% من الإنتاج الحالي.وأضاف: إن ولي العهد منح أهمية للتغطية المحلية وجعلها الأولوية لهذا الاكتشاف، مشيرا إلى أنه يسهم مع حقلي ضبا ومدين وحقل الغاز الصخري في شمال المملكة في تغطية الاستهلاك المحلي، وتصدير الفائض.وأشار إلى أن حقل الجافورة يتميز بأنه غاز رطب ويحتوي على الكثير من سوائل الغاز، مما يسهل التصدير في المرحلة المقبلة ويتماشى مع رؤية 2030 التي تقلل من الاعتماد على إيرادات تصدير النفط الخام.ولفت إلى أن إيرادات الحقل تقدر بنحو 8.6 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن إضافة إيرادات الحقل للناتج المحلي تدعم مرحلة التكامل الأفقي بوفرة الغاز والطاقة المتجددة، وتقلل من تأثر تقلبات أسعار النفط العالمية، وتنوع الاقتصاد، خاصة أن الاكتشاف واعد ويعكس السير في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الرؤية.ووصف المحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري، تطوير حقل الجافورة في المنطقة الشرقية بالحدث التاريخي، إذ يعد قيمة مضافة للاقتصادين الوطني والعالمي أيضا، مشيرا إلى أنه امتداد لمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي يهدف إلى تنوع مصادر الدخل واستشراف المستقبل نحو الاقتصاد المستدام.وأضاف الجبيري: إن انعكاسات الطاقة والغاز تفتح آفاقا اقتصادية واسعة على الأسواق الداخلية والعالمية، فيما تؤثر على الاستثمارات بنحو 110 مليارات دولار، مشيرا إلى أن الحقل يسهم في مواصلة النمو بالناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة كقطاع الصناعة والتعدين والبتروكيماويات والكهرباء والطاقة المتجددة وتحلية المياه، مما يوفر المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.وأكد أن تطوير الحقل يعد إضافة لمكانة المملكة في الاقتصاد العالمي وكإحدى دول مجموعة العشرين ومن أهم وأكبر الدول في إنتاج واحتياطي الغاز والنفط في العالم، إضافة لتحقيقها مؤشرات متقدمة في جاذبية الاستثمار وتطوير الأعمال.وأكدت مشرف قسم الاقتصاد والتمويل بجامعة جدة د.أشواق عبدالحميد دقنة أن اكتشاف وتطوير حقل الجافورة له ثلاث فوائد، تتمثل في توفير فرص عمل جديدة عبر المهارات والقاعدة المعرفية من مستوى البكالوريوس إلى الدكتوراة، وثانيا: تحويل العمالة من الصناعات «القديمة» مثل الفحم والصلب إلى استخراج الغاز الطبيعي «الجديد» عالي التقنية والأجهزة المبتكرة، ثالثا: سيكون المصدر المحلي للغاز الطبيعي بمثابة حافز للصناعات الأخرى مثل المواد الكيميائية، مما يدفع النمو الاقتصادي على نطاق أوسع. وأشارت دقنة إلى أن توفير فرص عمل بشركات التنقيب والإنتاج والمعالجة والنقل عبر خطوط الأنابيب، فضلا عن شركات التوزيع المحلية في المرحلة النهائية والموردين ومقدمي خدمات البناء في الموقع، وإنشاء خطوط أنابيب الغاز ومصنعي الآلات والمعدات الميدانية يدعم الصناعة، خاصة أنه يوفر موارد إضافية سواء من ناحية الضرائب على الأرباح أو إنتاج الغاز.ونوه عضو هيئة التدريب بكلية الاتصالات للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني م.ياسر مياجي أن الاكتشاف والتطوير للحقل وتخصيصه للقطاعات المحلية يفتح آفاقا جديدة للتدريب التقني والمهني، بداية من عمال المصانع ذوي الكفاءة العالية إلى الفنيين والتقنيين والمهندسين القادرين على تجويد التقنيات واكتشاف واختراع مصنعات وتجهيزات أحدث، تواكب الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.وأشار إلى أنه ربما يضع المهندسون الوطنيون لمسات حديثة في المجال، خاصة أنهم متفوقون في التقنية والذكاء الاصطناعي والوسائل المستخدمة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والكوادر الوطنية الماهرة ستساعد في ذلك.

مشاركة :