ساندرز يعزز موقعه في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين بعد فوزه في نيفادا

  • 2/24/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لاس فيغاس - (أ ف ب): فاز السيناتور بيرني ساندرز بفارق كبير على منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي جرت السبت في ولاية نيفادا الأمريكية، بحسب نتائج جزئية، ما يسمح له بتعزيز موقعه لتحدي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ويتقدم السيناتور اليساري المستقل البالغ من العمر 78 عاما بفارق كبير على منافسيه، بحصوله على 46 بالمئة من الأصوات بحسب هذه النتائج التي لا تزال جزئية. وتفيد النتائج بعد فرز الأصوات في 23 بالمائة من مراكز الاقتراع بأن نائب الرئيس السابق المعتدل جو بايدن يأتي في المرتبة الثانية وحصد 23 بالمائة من الأصوات، متقدما بفارق كبير على بيت بوتيجيج الذي صوت 13 بالمائة من الناخبين له. لكن بوتيجيج سعى عبر خطاب قوي إلى تقديم نفسه على أنه سد معتدل في وجه ساندرز، معتبرا أن مواقفه الشديدة الميل إلى اليسار تجعله غير قادر على جمع الناخبين وإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب. وقال إن «السيناتور ساندرز يؤمن بثورة عقائدية متصلبة تنسى معظم الديمقراطيين، هذا إن لم نتحدث عن معظم الأمريكيين». وحذر رئيس البلدية السابق البالغ من العمر 38 عاما من خطر اختيار اشتراكي يرى أن الرأسمالية «مصدر كل الشرور». وهذه الجولة الثالثة من الاقتراع التمهيدي للديمقراطيين تجعل السيناتور الاشتراكي في موقع قوي جدا قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي ستجرى في الثالث من مارس وتصوّت فيها 13 ولاية أمريكية. وكان ساندرز قد واصل السبت حملته في تكساس التي ترتدي مع كاليفورنيا أهمية كبيرة بين الولايات التي ستصوّت الثلاثاء. وأمام حشد استقبله بهتاف «بيرني»، قال ساندرز: «سننتصر في جميع أنحاء هذا البلد لأن الأمريكيين سئموا من رئيس يكذب طوال الوقت». وأضاف: «في نيفادا تمكنّا من جمع تحالف متعدد الأجيال ومتعدد الأعراق». ونجح ساندرز الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب هذه المرة في جذب الأقليات، الأمر الذي كان نقطة ضعف له في محاولته الفوز بترشيح الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية في 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون. ويعتبر جزء من السياسيين الديمقراطيين أن ساندرز الداعي إلى إصلاح عميق للنظام الصحي باتجاه تغطية شاملة يبالغ في ميله إلى اليسار. وبات ساندرز في موقع يسمح له بخوض السباق إلى البيت الأبيض، لكن المسيرة طويلة للوصول إلى ترشيح الديمقراطيين. وبعد أيوا ونيوهامشير، تنافس المرشحون الديمقراطيون في ولاية نيفادا التي تتسم بتنوع سكاني أكبر، ونصف سكانها من المتحدرين من أمريكا اللاتينية. وهذا الفارق شكل اختبارا لبيت بوتيجيج الذي يواجه صعوبة في إقناع الناخبين القادمين من الأقليات. وعبر بايدن (77 عاما) الذي بقي فترة طويلة المرشح الأوفر حظا للفوز عن ارتياحه للنتيجة التي حققها في نيفادا بعد هزيمتين في عمليتي التصويت الأولى والثانية. وقال: «الآن نتوجه إلى كارولاينا الجنوبية لنفوز.. وسنتقدم». ويعول نائب الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يتمتع بشعبية بين الأقليات، على نتيجة جيدة الأسبوع المقبل في هذه الولاية الجنوبية التي يشكل فيها السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين. أما السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن (70 عاما) التي حلت في المرتبة الرابعة فأكدت مساء السبت أمام آلاف من أنصارها في ولاية واشنطن التي ستصوت في مارس أنها ستواصل السباق. 

مشاركة :