إيران تفيد عن «تقدم كبير» في المفاوضات حول ملفها النووي

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

صرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس الخميس أن إيران والدول الكبرى أحرزت «تقدمًا كبيرًا» في صياغة الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني الذي يفترض إنجازه بحلول نهاية يونيو. وقال عراقجي بحسب الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي لدى وصوله إلى فيينا لجولة محادثات جديدة اعتبارًا من أمس الخميس، «لقد أنجزنا تقدمًا كبيرًا في النص النهائي، لكن ليس فيما يتعلق بالملحقات، والعمل مستمر». واستؤنفت المفاوضات الخميس في فيينا بين طهران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو. وقال عراقجي إنه بالرغم من هذا التقدم ما زال يتعين انجاز «عمل صعب ومعقد» مرددا أن «ما ينص عليه البروتوكول الاضافي هو امكانية الوصول بشكل مضبوط إلى المواقع» غير النووية ولا سيما العسكرية منها. وقال عراقجي إن «الوصول المضبوط هو اجراء محدد تطبقه دول أخرى للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الى المواقع غير النووية. وهذا لا يعني بنظرنا زيارات ولا عمليات تفتيش» مشيرا إلى أن «القواعد يجري تحديدها في سياق الاتفاق النهائي».وتابع «إذا توصلنا إلى اتفاق لتطبيق البروتوكول الاضافي، فإن الوصول (الى المواقع) الذي سيمنح في اطار هذا البروتوكول سيكون مضبوطا». ويسمح البروتوكول الاضافي بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية كما يسمح بوصول مضبوط لمواقع غير نووية ولا سيما عسكرية. وتعتبر طهران أن مثل هذه الزيارات تكون استثنائية وان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبرر طلبها.من جانبه رحب الجيش الاسرائيلي بحذر أمس الخميس باتفاق دولي مرتقب للحد من أنشطة برنامج ايران النوويرغم ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب بفرض شروط أشد على طهران. ونقل عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش لم يكشف عن اسمه قوله ان الاتفاق في حالة التوصل اليه قبل انتهاء مهلة 30 يونيو حزيران فإنه سيوفر رؤية واضحة عن الاتجاه الذي سيسير فيه برنامج ايران النووي. وتخشى دول غربية من ان تكون لدى ايران طموحات لتصنيع قنبلة ذرية وتركزت سنوات من المحادثات على احتواء هذا الخطر .وقال الضابط الاسرائيلي ان الاجراءات التي تسعى اليها القوى العالمية حتى الآن مثل زيادة التفتيش الدولي على المنشآت النووية الايرانية وتقليص عمليات تخصيب اليورانيوم «تسمح بالافتراض بأنه خلال فترة السنوات القادمة سيصبح هذا الخطر في تراجع.». وأكد مصدر عسكري إسرائيلي صحة التصريحات لرويترز مشددا على انها تعكس التفكير على أعلى المستويات في القوات المسلحة الاسرائيلية. وعارضت حكومة نتنياهو بقوة الاتفاق النووي وطالبت بفرض قيود اشد على الانشطة النووية لإيران.

مشاركة :