قال روبرت أوبراين مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي الأحد، إنه لم يطلع على معلومات استخباراتية تؤكد أن روسيا تتدخل مجددا في الانتخابات الأميركية لصالح ترامب. وجاءت تأكيدات أوبراين بعد إقالة مدير الاستخبارات الوطنية بالإنابة هذا الأسبوع عقب تحذير أحد المساعدين للكونغرس من التدخل الروسي. وقال أوبراين لشبكة "أيه بي سي" الإخبارية "لم أطلع على أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تفعل شيئا لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس ترامب"، واصفا التقارير بأنها "فارغة". وتردد أن شلبي بيرسون، مساعد مدير الاستخبارات بالإنابة السابق جوزف ماغواير، قال للجنة الاستخبارات في مجلس النواب في جلسة مغلقة في 13 فبراير إن روسيا تتدخل مجددا في الانتخابات الأميركية لصالح ترامب. وقال أوبراين أنه لم يتحدث مع بيرسون، لكنه تحدث مع ماغواير ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبل، وأضاف "لم أسمع هذا التحليل ولم أطلع على معلومات استخباراتية بهذا الصدد". وأضاف "من يعلم ما الذي حدث في مجلس النواب ولجنة الاستخبارات، لكنني لم أشاهد أي دليل على أن روسيا تفعل أي شيء لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس ترامب، ورسالتنا إلى روسيا هي: ابتعدوا عن الانتخابات الأميركية". وتردد أن ترامب بعد أن علم بما جرى في مجلس النواب، وبخ ماغواير في اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي. والأربعاء عين مكانه ريتشارد غرينيل، سفير واشنطن لدى ألمانيا المعروف بولائه لترامب. وكان ماغواير من المرشحين المرجحين لتعيينه في هذا المنصب بصفة دائمة. إلا أن أوبراين أكد إبدال ماغواير لأن ولايته كمدير للاستخبارات الوطنية بالإنابة تنتهي في 11 مارس. وقال أوبراين "الرئيس ليس غاضبا من ماغواير .. بل يكن له الاحترام، وسيختاره للبقاء في الحكومة في منصب مختلف، لكن كما تعلمون، فإن ولايته مديرا للاستخبارات ستنتهي خلال أسبوع أو أسبوعين". وعلى تويتر استخف ترامب الجمعة بتحذيرات الاستخبارات الأميركية ووصفها بأنها "خدعة" أطلقها خصومه الديموقراطيون. من ناحية أخرى، كشف الديموقراطي بيرني ساندرز، الساعي للفوز بالترشح عن حزبه للانتخابات الرئاسية أن مسؤولين أميركيين أبلغوه "قبل نحو شهر" بأن روسيا تبذل جهودا للتدخل في السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر 2020. وقال "رسالتي إلى بوتين واضحة: ابتعد عن الانتخابات الأميركية، وعندما أصبح رئيسا سأحرص على هذا الأمر".
مشاركة :