تقرير إخباري: دول الشرق الأوسط تتخذ إجراءات لمواجهة فيروس كورونا الجديد

  • 2/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 23 فبراير 2020 (شينخوا) بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في بعض دول الشرق الأوسط، تتخذ حكومات إسرائيل وفلسطين ومصر وغيرها، سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذه المشكلة الصحية لمنع تفشيها في المنطقة. وأعلنت إسرائيل مساء يوم السبت عن إعادة طائرة ركاب قادمة من سول إلى كوريا الجنوبية بسبب فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان مشترك مع نجمة داود الحمراء، وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنه "وصلت إلى إسرائيل طائرة قادمة من كوريا الجنوبية وعلى متنها أكثر من 200 راكب، بالإضافة إلى 12 راكبا إسرائيليا". وأضاف البيان "سيتم إيقاف الطائرة في منطقة منعزلة نسبيا من المطار، في حين سيسمح فقط للمسافرين الإسرائيليين بالنزول منها، حيث سيتم مباشرة نقلهم للحجر الصحي في بيوتهم". وأشار البيان إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت عدم السماح للسياح من كوريا الجنوبية الدخول إلى إسرائيل، لافتا إلى أنه سيتم تجهيز الطائرة مرة أخرى بالوقود والطعام وطاقم جديد تابع للخطوط الجوية الكورية تواجد في البلاد والعودة إلى سول. وتلقت إسرائيل في وقت سابق من يوم السبت إخطارا من كوريا الجنوبية يفيد بإصابة تسعة مواطنين كوريين بفيروس كورونا الجديد، كانوا في زيارة سياحية لإسرائيل على مدار أسبوع. وجاءت التعليمات الإسرائيلية الجديدة بعد إطلاع السلطات الكورية الجنوبية نظيرتها الإسرائيلية عن إصابة 9 من مواطنيها بفيروس كورونا الجديد كانوا ضمن وفد سياحي كوري جنوبي زار مختلف الأماكن السياحية في إسرائيل. وأعلنت إسرائيل يوم الجمعة عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لدى سيدة كانت على متن سفينة الرحلات السياحية (دايموند برينسس) في اليابان، بعد وصول 11 مواطنا إسرائيليا كانوا على متن السفينة وتم إخضاعهم للحجر الصحي مباشرة. وفي فلسطين، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة يوم السبت أن فلسطين في حالة طوارئ بسبب فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19". ودعت الكيلة، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، الأطباء الذين أعلنوا خطوات احتجاجية بسبب مطالب نقابية إلى الالتزام بالدوام الرسمي وتقديم الخدمات للمواطنين ووقف جميع أشكال عرقلة العمل والإضرابات والفعاليات الاحتجاجية من قبل نقابة الأطباء. وقالت الكيلة إن "فلسطين الآن في حالة طوارئ بسبب فيروس كورونا الجديد وهو أمر يستلزم من جميع الأطباء والكوادر الصحية المشاركة في التصدي لهذا المرض والعمل بكل جدية على حماية المواطنين". وكانت نقابة الأطباء في الضفة الغربية أعلنت قبل أيام البدء بخطوات احتجاجية تبدأ بإلغاء العيادات الخارجية على أن تتدرج الخطوات إلى تعطيل كامل في جميع المراكز والمستشفيات والمديريات باستثناء الطوارئ. وتطالب النقابة بتعديل علاوة طبيعة العمل للأطباء العامين إلى 200 في المائة بأثر رجعي. من جهته، كتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بأن الحكومة "تؤمن بأن جميع الأطباء والكوادر الصحية والطبية والمهنية حريصة كل الحرص على حياة أبنائنا ومرضانا، لذلك فإننا نتوقع من الأخوة في النقابة تلبية دعوتنا والعودة للعمل كالمعتاد". أما في مصر، فقد أثرت مشكلة الفيروس على قطاع السياحة، إذ أدت إلى توقف السياحة الصينية والرحلات الجوية، بيد أن عمال السياحة أعربوا عن تفاؤلهم إزاء عودة الزوار الصينيين خلال الأشهر المقبلة. وأعلنت شركة "مصر للطيران" الخميس الماضي استئناف رحلاتها الجوية من وإلى الصين اعتبارا من يوم 27 فبراير الجاري، بواقع رحلة واحدة أسبوعيا كل يوم خميس بخط سير (القاهرة - بكين - قوانغتشو)، والعودة (قوانغتشو - بكين - القاهرة). وأرجع البيان القرار إلى "وجود طلب للسفر في الاتجاهين من وإلى الصين". وعادة ما يضج سوق خان الخليلي في القاهرة الفاطمية، والذي يرجع تاريخه إلى نحو 700 عام، بالسياح الأجانب على مدار العام لاقتناء التحف والهدايا التذكارية، ولكن البازارات الشهيرة بالسوق باتت تشهد ركودا تجاريا ملحوظا. ويقول محمد حسين، صاحب متجر للتحف في السوق، "إننا نعتمد بشكل رئيسي على السياح الصينيين خلال العامين الماضيين"، وأعرب عن أسفه لأن الفيروس أصاب الصين خلال عيد الربيع، "وهو موسم مهم للعاملين بالسياحة في مصر". وأضاف "لقد انخفضت مبيعاتنا خلال الشهرين الماضيين بنسبة 50 في المئة"، معربا عن تفاؤله بأن "الركود سينتهي والأمور ستتحسن وكل ما نريده الآن هو السلامة للشعب الصيني الصديق".

مشاركة :