الدوحة – قنا : سلط مركز قطر للمال، الضوء على بيئة الأعمال التنافسية المتزايدة في دولة قطر، وذلك خلال النسخة الأولى من فعالياته الجديدة "مائدة مركز قطر للمال المستديرة للسفراء"، والتي تعكس مدى التزام المركز بتعزيز العلاقات مع الدول الرئيسية من خلال التبادل التجاري، وجذب المزيد من الشركات الأجنبية إلى السوق القطري للانضمام إلى منصة أعمال المركز. وشارك عدد من السفراء والملحقين التجاريين وكبار المسؤولين من مختلف مجالس الأعمال في الحوار التفاعلي المعمق حول مسائل مختلفة منها التطورات الأخيرة المتعلقة بتوسيع العلاقات الثنائية، ومذكرات التفاهم الاستراتيجية الجديدة، وكيفية استفادة مختلف البلدان الممثلة في هذه الطاولة المستديرة من منصة مركز قطر للمال. وعلى هامش اللقاء، سلط ممثلو مركز قطر للمال الضوء على القطاعات الرئيسية كجزء من استراتيجيته لعام 2022، بما في ذلك التكنولوجيا المالية FinTech، والرياضة، والأعمال الرقمية، كما تطرقت النقاشات إلى عدد من القضايا المهمة بالنسبة لمركز قطر للمال والمؤسسات الأجنبية، لاسيما الإجراء الأخير الذي تمت الموافقة عليه والذي يسمح للشركات التي تزاول أنشطة غير خاضعة للتنظيم بالمشاركة في المناقصات العامة. كما ألقت الفعالية الضوء أيضًا على بيئة الأعمال التنافسية المتزايدة في قطر، حيث تحدث ممثلو مركز قطر للمال عن دوره المساهم في حلول قطر ضمن قائمة أفضل 20 دولة، قامت بإصلاحات تتعلق ببيئة الأعمال لسنة 2020، بحسب تقرير البنك الدولي لمؤشرات سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، لاسيما وأنه إلى جانب النمو القوي المتوقع في مختلف الصناعات، فإن الفرص المجزية المتاحة تساهم في تغذية نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر، ويلعب مركز قطر للمال دورا رئيسيا في جذب هذه الاستثمارات من خلال استضافته المنتظمة للوفود من قطاع الأعمال. وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، على تعزيز العلاقات الوثيقة مع الأسواق في جميع أنحاء العالم، باعتبارها بوابة رئيسية لازدهار العلاقات الاستراتيجية، وتلعب دورا رئيسيا في فتح الفرص والمجالات الواسعة أمام نمو الدول، وتدعم الجهود المشتركة في جذب عائدات كبيرة في جميع المجالات. ولفت الجيدة إلى أنه بينما يشهد الاقتصاد القطري تطورا سريعا، تلوح في الأفق إمكانات كبيرة لشراكات مستقبلية، خاصة في ظل الاستعدادات الكبيرة التي ستشهدها الدولة على مشارف انعقاد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، وهو ما يعد بالمزيد من التقدم والازدهار داخل قطر وخارجها. من جهتها، أشارت سعادة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، المدير التنفيذي لتنمية الأعمال بهيئة مركز قطر للمال، إلى أنه منذ تأسيس مركز قطر للمال، تم العمل بشكل وثيق مع السفارات والملحقين التجاريين ومجالس الأعمال لاستضافة وفود الأعمال الدولية، وتوفير الهيكليات المناسبة لإنجاح رحلات الأعمال إلى قطر. وأكدت أن الجهود التي يبذلها مركز قطر للمال تتكامل مع السعي الدؤوب لدولة قطر في العمل على توحيد الجهود مع هذه الدول، وتوثيق العلاقات معها أكثر، بما يسهم في تعزير الفرص الواعدة المتاحة عبر الحدود، وتحقيق استراتيجيات مشتركة تثمر عن اقتصادات أكثر ازدهارًا.ويسعى مركز قطر للمال إلى تعزيز موقع دولة قطر كوجهة جذابة ومجزية بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، والاستفادة من فرص الأعمال المتوفرة في الدولة، وتتمتع الشركات العاملة تحت مظلة مركز قطر للمال بمزايا تنافسية عديدة، مثل العمل في إطار بيئة قانونية تستند إلى القانون الإنجليزي العام والحق في التعامل التجاري بأي عملة، والحق في التملك الأجنبي بنسبة تصل إلى 100 بالمائة، وإمكانية تحويل الأرباح بأكملها إلى الخارج وضريبة على الشركات لا تتجاوز 10 بالمائة على الأرباح المحلية، والعمل في إطار شبكة تخضع لاتفاقية ضريبية مزدوجة موسعة تضم 81 دولة.
مشاركة :