148 عاما على ميلاد شاعر النيل حافظ إبراهيم

  • 2/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حافظ إبراهيم أحد أبرز الشعراء المصريين في التاريخ، ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب، عمل مهندسا في مصلحة التنظيم، ولد على سفينة كانت راسية بضفاف نهر النيل بمركز ديروط، في مثل هذا اليوم 24 فبراير 1872 في محافظة أسيوط وتوفي في عام 1923 ودفن في مقابر السيدة نفيسة.وكانت السفينة التي ولد عليها ملك محمود سليمان باشا قدمها أحد المهندسين المشرفين على قناطر ديروط لـ إبراهيم أفندي، بعد وفاة والده لم يكن معاش حافظ إبراهيم كافيا لمعيشته، فأخذ يطرق الأبواب باحثا عن عمل مناسب، ولكنه لم يوفق وتعرف على أحمد شوقي شاعر السرايا، والذي قدمه إلى جريدة "الأهرام" ليتولى عملا بها ولكن لم يحظ بما كان يريد.كانت أشعاره ثائرة بسبب ما عانى منه طول حياته ولقب بشاعر الثورة رغم وفاته قبلها بـ20 عاما، وكان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة، كان رئيسًا للقسم الأدبى بدار الكتب وبالرغم من موهبته إصابة الكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى لمدة 22 عام في الفترة من عام 1911 إلى عام 1932 لم يقرأ كتابًا واحدًا من آلاف الكتب التي تزخر بها دار المعارف في هذه الفترة، كان من الشعراء الذين يتميزون بطريقتهم الخاصة في الكتابة حيث إنه لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه استعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة، بالإضافة إلى أن الجميع اتفقوا على أنه كان أحسن خلق الله إنشادًا للشعر.وعندما أقيم حفل تنصيب أحمد شوقي أمير الشعراء العرب عام 1927 في دار الأوبرا الخديوية، أنشد حافظ قصيدته وقال: "أمير القوافي قد أتيت مبايعا وهذه وفود الشرق قد بابعت معي، وقام أحمد شوقي من كرسيه وقبل حافظ في خده"، وأيضًا القصيدة التي أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التي خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذي قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك المقال الذي نشرته إحدى الصحف والذي تناول بكاملة فن إنشاد الشعر عند حافظ. وفي يوليو عام 1932 توفي محمد حافظ إبراهيم في منزله الصغير بضاحية الزيتون، إحدى ضواحي القاهرة.

مشاركة :