التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة على هامش أعمال الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان. وبحث وزير الخارجية السعودي مع سلامة مستجدات الأوضاع في ليبيا وسبل دعم الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة، قد قال في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث" الخميس، إن "الأزمة في ليبيا أزمة ثقة بدرجة كبيرة"، مشيرا إلى أن التقدم الذي أحرز في المباحثات العسكرية الجارية اليوم في جنيف يعبّر عن ثقة الأطراف الليبية في جدية الأمم المتحدة. وأوضح أن موقف الأمم المتحدة يشدد على عدم توسيع رقعة القتال والخروقات في ليبيا لتشمل المرافق العامة، مؤكداً أن البعثة الأممية تتابع الخروقات المتعلقة بتوريد الأسلحة. واعتبر سلامة أن الخروقات للهدنة في ليبيا تهدد "مسار برلين" الذي اعتُمد خلال القمة التي انعقدت الشهر الماضي في العاصمة الألمانية. كما كشف أن آلية فرض عقوبات على من يخرق حظر السلاح إلى ليبيا، والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين، باتت بيد مجلس الأمن. وقال سلامة إن الأمم المتحدة حصلت على تعهد علني من الدول التي تورد السلاح إلى ليبيا بالتوقف عن هذا الأمر. كما اعتبر أنه "يمكن تدريجيا إنشاء آليات متكاملة لمراقبة الحظر على التسلح"، موضحا أن التقديرات تشير إلى وجود 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا.
مشاركة :