العباءات الملونة تحتل مساحة واسعة من السوق

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من اللون الملكي إلى الألوان الزاهية العباءات الملونة تحتل مساحة واسعة من السوق   المنامة - جنان مهدي العباءة النسائية تحولت من سوداء إلى أنواع وأشكال مختلفة، ففي كل فترة يظهر نوع وشكل معين من العباءات ليجذب أنظار السيدات لها. في هذا العام لقيت العباءات الملونة انتشاراً واسعاً بين السيدات، وقد تنافست دور الأزياء والمصممات على تصميم العباءات الملونة، إذ ظهرت بشكل كبير بين السيدات في المجتمع البحريني. فالعباءات الملونة تضفي لمسة عصرية ومميزة على إطلالة السيدة كما تقوله المصممات، ولكن لا يتفق الجميع مع هذا الرأي، إذ يعتقد البعض بأنها دخيلة على مجتمعنا، فيما يتخذ الآخرون رأياً وسطيّاً، إذ يحبذون أن تكون الألوان زاهية على العباءة ولكن بطريقة بسيطة على الأكمام أو بعض التفاصيل البسيطة، في حين هناك رأي آخر من يشجع انتشار العباءات العصرية، من هذا المنطلق التقيت بأطراف بين مؤيدة ورافضة للعباءات الملونة ومصممة أزياء واستطلعت آراءهم، وكان هذا التحقيق: عبير سبت (طالبة جامعية)، أحببت النقلة النوعية التي حصلت في الخليج عامة وبالبحرين خاصة بالنسبة للتصاميم الحديثة للعباءات، حيث وجدت تحول العباءة من السوداء إلى الألوان العصرية والنقوشات المختلفة أمر في غاية الجمال والإبداع. وتقول إن «الشخص يعبر عن نفسه وشخصيته بما يرتدي من ألوان وهي شكل من الحرية الشخصية في اختيار الألوان وارتداء الملابس». وتضيف «كما أنني أؤمن أن للألوان طاقة إيجابية تؤثر على المزاج والانفعالات، فلماذا لا نستخدم الألوان الإيجابية في العباءات التي نرتديها بشكل شبه يومي لتزيد من طاقتنا الإيجابية»؟ ووافقتها الرأي فاطمة زكريا، مؤكدة أنها «تعشق العباءات العصرية التي تجعلها أنيقة ومميزة». وتابعت «من الناحية الشرعية بحسب علمي لم يتم تحديد لون معين للعباءة، ونظراً لطبيعة أجوائنا الحارة أصبحت الأقمشة الملونة تدخل في تصاميم العباءات، كما أن هناك الكثير من السيدات يرتدين الملابس الملونة». غزو العباءة الملونة في الطرف الآخر، اعتبرت شيماء عبدالكريم، أن لبس العباءة الملونة ملفت للنظر. وأوضحت أن «العباءات الملونة باتت تغزو مجتمعاتنا العربية بحيث أنها أصبحت تطغى على لون العباءات السوداء المتعارف وجعلتها تبدو كالجلابيات وفساتين السهرة بحيث أصبحت من ترتديها تريد أن تصبح محل اهتمام ولفت نظر الناس». وتابعت «كما يوجد منهم من سئم لون العباءة الأسود باعتباره لون ممل وتقليدي بل إنه يدل على الحزن والكآبة، ولكن بإضفاء الألوان عليه جعلت هذه الفكرة تتغير لديهم ويرسخ بأن هذه الألوان تدل على البهجة والسرور وهي ألوان عصرية تحاكي زمننا الحالي وتواكب كل جديد، معتبرة في رأيها أن كل هذه الأفكار خاطئة». من جهتها، وافقتها الرأي دعاء الشملان (طالبة جامعية)، وقالت «إنني لا أساير موضة العباءة الملونة، لأنها ملفتة للنظر ولا تصلح لجميع الأماكن والاستخدامات وبذلك فهي لا تمارس وظيفتها الأساسية». موضحة «وما هي إلا طريقة لجذب الانتباه، حيث إن الدين الإسلامي يرفض هذا النوع من العباءات، وهذه طريقة من طرق وأساليب الغرب للغزو الفكري، لاستدراج المرأة للتخلي عن لباسها والتأثير فيها». فيما رحبت العنود بتطوير العباءة قائلة: «نحن في وقت أصبح الناس في تطور دائم، وأعتقد أنه على الناس أن يكونوا أكثر انفتاحاً، وأن يتقبلوا العباءة العصرية بمختلف أشكالها وأنواعها». بينما كان رأي دعاء ميرزا محايداً، إذ قالت «أعتبر النقلة النوعية التي حدثت في الفترة الأخيرة للعباءات ألا تكون ملفتة للنظر وذات ألوان متعددة، لأن كثرة الألوان تفقد العباية طابعها الوظيفي وقيمتها، ولكن ذلك لا يمنع من وجود ألوان بسيطة تعطي العباية طابعاً مميزاً وأنيقاً». مضيفة أن «العباية كانت ومازالت تؤدي وظيفة الحشمة للمرأة فكثرة الألوان تفقد العباءة جوهرها ألا وهو الحشمة». وقالت مروى عبدالله «ألبس العباءة في جميع الأوقات وتستهويني العباءات العصرية الملونة حتى أنني ارتديها في الحفلات من شدة أناقتها، وإني فخورة بذلك بحيث أدمج بين الأناقة والتميز والحشمة في الوقت نفسه». واعتبرت خديجة القطان، أن هذا الموضوع يعتبر حرية شخصية، وقالت «من حق كل امرأة أن تختار ما يناسبها من أشكال العباءات المعروضة في الأسواق وفق معاييرها الخاصة وما يشعرها بالراحة من حيث اللون والموديل، منتقدة في الوقت نفسه العباءات التي تبرز مفاتن الجسد». وأضافت فاطمة: «إنني مؤيدة لبس العباءات السوداء أولاً ولكن لا مانع لو تم مزجها ببعض الألوان الزاهية التي تنعكس على نفسيتي وتشعرني بالراحة وتجلب لي الطاقة الإيجابية». وتابعت «بعد إلحاح صديقاتي قمت بتغيير أشكال عباءاتي بعد أن كنت مؤمنة بأن العباءة أن تكون سوداء خالية من أي إضافات، وقمت بإضافة بعض اللمسات والألوان المميزة على عباءاتي وقمت أتابع آخر صيحات الموضة للعباءات وأترقب كل ما هو جديد لكي أرتديه، ولكن أكثر اختياراتي تتناسب مع الإطار الديني ومجتمعنا المحافظ». العباءة... تصميم راقٍ بدورها، أوضحت مصممة الأزياء ساجدة الغريفي أن العباءة أصبحت فناً بعد أن كانت مقيدة باللون الأسود. وقالت «هناك الآن أنواع من تصاميم العباءات الذي يميز المرأة العربية بشكل عام والمرأة الخليجية بشكل خاص دون أن تلفت النظر بشكل يسيء لها ومع الأخذ في الاعتبار تحقيق المقاصد من لبسها». مضيفة «بمعنى ألا تكون شفافة وأن تكون ساترة كما يجب أن يكون اللون غير ملفت». مؤكدة «أنها تحرص في تصيم العباءة على أن تكون ساترة». وتابعت بأن «العباءة قطعة ضرورية لكل سيدة خليجية، حتى أن السيدات أصبحن يسافرن للخارج، والعباءة تظهر المرأة العربية في صورة عصرية ومحافظة في الوقت نفسه». وتابعت «يجب علينا نحن النساء أن نختار بعناية تامة أشكال عباياتنا فهي تمثلنا وتعبر عن هويتنا العربية والتي يجب أن نحافظ عليها من أي تحريف بحيث أن نجمع بين الستر والتميز».

مشاركة :