أجمعت فصائل فلسطينية، اليوم الإثنين، على حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام التهديدات والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة. وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: “تهديدات إسرائيل المتصاعدة ضد قطاع غزة والمقاومة، أمر يتطلب وحدة موقف ووحدة قرار ميداني و سياسي حتى نفوت على الاحتلال ارتكاب هذه الجرائم، ولنكون موحدين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على أي عدوان يمكن أن يحصل من قبل هذا العدو”. وحمّل قاسم الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التعيد قائلا: “الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا التصعيد من خلال عدوانه وحصاره لقطاع غزة، و العدو بدأ التصعيد حينما اغتال وسحل الشهيد “محمد الناعم”، بصورة همجية ووحشية، والمقاومة قامت بالرد على هذا العدوان وعلى هذه الجريمة بصفتها درع حامى للشعب الفلسطيني”. الجبهة الشعبية ومن جهته، قال هاني الثوابتة عضو الجنة المركزية للجبهة الشعبية: “الاحتلال لا يؤتمن طرفه، وهو لم يوقف العدوان إنما يتخذ أشكال مختلفة، وإذا أقدم الإحتلال على توسيع عدوانه فمن حق الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة أن ترد على ذلك و تصده”. وأوضح الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في عدوانه على الشعب الفلسطيني، وما جرى بالأمس من تنكيل بجثمان الشهيد محمد الناعم يدلل على ذلك، وأيضا ما شهده القطاع من غارات عدوانية إسرائيلية دليل على إجرام وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال الذى يجب عن يخضع لمحاكم الجنايات الدولية. كسر معادلة الهدوء وقال حسن عبدو الكاتب والمحلل السياسي: “تهديدات نتنياهو والقادة الإسرائيليين تحت أحذية المقاومة، هكذا هو رد المقاومة في غزة، نتنياهو يريد أن يرمم ما لحق به من رد المقاومة أمام الناخبين، لكن المقاومة ردت على هذه التهديدات، وهى تُعلن أنها سترد على أي عدوان إسرائيلي”. وتابع عبدو: “حالة عدم الاستقرار داخل غلاف غزة والبلدات المحيطة بها، تجعل نتنياهو يخسر الكثير من أصوات الناخبين من اليمين الإسرائيلي المتطرف”. وقال: ” وعندما يكون هناك اعتداء داخل قطاع غزة، وكسر معادلة للهدوء مقابل الهدوء، والتنكيل بجثمان الشهيد محمد الناعم، يصبح من حق المقاومة أن ترد، وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يتحمل مسؤولية التصعيد والتوتر القائم مع دولة الاحتلال”. القصف دعاية انتخابية ومن جهته، قال محسن أبو رمضان المختص بالشأن الإسرائيلي، إن حالة الاشتباك الراهنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تعكس حالة الاحتقان الراهنة وعدم الوصول لاتفاقيات لها علاقة بالتهدئة وبالتالي ستستمر المناوشات بين الطرفين. ولفت أبو رمضان إلى أنه نتيجة ظروف الانتخابات وعدم رغبة نتنياهو بالتصعيد فإن التصعيد من قبل إسرائيل لايزال محسوب ومحدود، ولا يستهدف جر الفصائل الفلسطينية لمواجهة مفتوحة، وعملية الرد الإسرائيلي، كما رأينا، تمت في سوريا ولم تتم في قطاع غزة. وأوضح أن ما حدث من عمليات قصف في قطاع غزة كانت لمواقع متفرقة ومحدودة، حتى لا يتم استفزاز قوى المقاومة لرد فعل عنيف يمكن أن يتسبب باهتزاز صورة نتنياهو في العملية الانتخابية. وهدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الاثنين، بشن حملة عسكرية ضد قطاع غزة إذا استمر التصعيد وإطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، حسب تعبيره. وكان قطاع غزة قد شهد، الليلة الماضية، سلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على أهداف داخل القطاع، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ صوب مستوطنات الغلاف.
مشاركة :