انتشـار «كورونـا» يكمـم أسـواق الأسهـم والسلـع العالمية

  • 2/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عصفت موجة انخفاض حادة بمؤشرات الأسهم والسلع العالمية، الاثنين، بفعل قفزة في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا خارج الصين، وفي الوقت الذي يخشى فيه المستثمرون من أن يلحق التفشي ضرراً أكبر مما كان متوقعاً بالنمو العالمي، ليهبط سعر النفط بأكثر من 3%، شهدت أسواق المعادن قفزة في أسعار الذهب بنحو 40 دولاراً ليصل سعر الأوقية إلى 1690.05 دولار. في أسواق المال العالمية، شهدت مؤشرات «وول ستريت» انخفاضات حادة أمس ذكرتها بذكريات «الاثنين الأسود» في 2008، وفي ظل ذلك هبط المؤشر «داو جونز» 820 نقطة، فيما نزل المؤشران «إس آند بي» و«ناسداك» 2.6% و2.8% على التوالي. واصل المستثمرون أمس مراقبة التطورات المحيطة بفيروس كورونا حيث ارتفعت الحالات في كوريا الجنوبية وإيطاليا في الأيام الأخيرة، ورفعت سيؤول حالة تأهبها للفيروس إلى «أعلى مستوى»، حيث ارتفع العدد الأخير للمصابين إلى أكثر من 750 - مما يجعلها البلد الذي يوجد به معظم الحالات خارج البر الرئيسي للصين، وفي الوقت نفسه، خارج آسيا، تمثل إيطاليا البلد الأكثر تضرراً حتى الآن، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 130 حالة وثلاث حالات وفاة. وقال الخبير الاقتصادي ومؤلف كتاب The Pain Report، جوناثان باين: «لقد توصلت الآن إلى رأي مفاده أن أسواق السلع والأسهم العالمية، يجب أن يعاد تسعيرها لتأخذ في الحسبان خفضاً كاملاً للأثر الاقتصادي الهائل الذي سيحدثه فيروس كورونا»، وأضاف باين ل «سي إن بي سي»: «طبقاً لإشارات الشوارع، صباح الاثنين في آسيا، أعتقد أن إعادة التسعير قد بدأت للتو وأعتقد أنها ستكون ما بين 20% إلى 25% تقريباً في الشهر التالي أو نحو ذلك». وقال باين: «لا أعتقد أن هناك حرفاً في الأبجدية يصف بشكل واف ملف الصدمة الاقتصادية التي بدأنا نراها، بالطبع سيكون هناك انتعاش في وقت ما، ومع ذلك، لا نعرف متى تكون هذه النقطة الزمنية». وفي الأيام الأولى بعد اكتشاف الفيروس، توقع العديد من الاقتصاديين حدوث انتعاش على شكل حرف V، والذي يشمل انخفاضاً حاداً قبل التعافي بشكل كبير، غير أن المخاوف المحيطة بالتأثير الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا أدت إلى انخفاض حاد في الأسهم في وول ستريت يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 200 نقطة وشهد أول إغلاق له دون 29000 منذ 4 فبراير، وتراجع مؤشر «إس آند بي» بنسبة 1.1% ل 3.337.75 في حين انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.8% إلى 9،576.59. الأسهم الأوروبية وفي القارة العجوز، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.7% إلى 412.2 نقطة، مسجلاً أكبر خسارة مئوية منذ أكتوبر/تشرين الأول، مع تراجع جميع المؤشرات الرئيسية في أوروبا بما يزيد على 3%، حيث هبط مؤشر «فوتسي» البريطاني 3.5%، مسجلاً 7146.4 نقطة، وتراجع مؤشر «داكس» الألماني 3.9% إلى 13069.4 نقطة، كما انخفض المؤشر الفرنسي «كاك» 3.9% إلى 5798.5 نقطة، وكان مؤشر «فوتسي إم آي بي» الإيطالي أكبر الخاسرين في البورصات الأوروبية، حيث فقد 5.2% من قيمته متراجعاً إلى 23596.4 نقطة. المؤشرات الآسيوية وفي أسواق المال الآسيوية، أفلتت بورصة طوكيو بسبب إغلاق أبوابها أمام المستثمرين أمس الاثنين، في عطلة رسمية احتفالاً بعيد ميلاد الإمبراطور، وشهد مؤشر«شنغهاي» انخفاضاً طفيفاً بلغ 0.3% بسبب انخفاض حالات الإصابة داخل الصين، في مقابل ارتفاعها خارج حدود البلاد، كما تراجع مؤشر«سي.إس.آي 300» بنسبة 0.4% في نهاية الجلسة، فيما هوى مؤشر«هونج كونج»بمقدار 1.79%. وفي سيؤول، تراجعت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية في ختام تعاملات أمس الاثنين، لتقود خسائر أسواق الأسهم الآسيوية وسط تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس«كورونا». وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية وضع البلاد في حالة تأهب قصوى بعد أن ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 700 حالة مع وفاة 7 أشخاص، وارتفع عدد الحالات المصابة بنحو 161 حالة جديدة الأحد، ليصل العدد الإجمالي إلى 763 شخصاً مصاباً بالفيروس في كوريا الجنوبية. وأبلغت شركتا الخطوط الجوية في كوريا الجنوبية «كوريان إير لاينز» وشركة«آسيانا» عن تعليق رحلاتهما إلى«دايجو»، وهي رابع أكبر مدينة في البلاد تشهد أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الوقت الحالي، نقلاً عن وكالة رويترز، وعند الإغلاق، تراجع مؤشر«كوسبي 100» لأسهم كوريا الجنوبية بنحو 3.9% ليهبط إلى مستوى 2168.1 نقطة. (وكالات)

مشاركة :