للمرة الأولى، تمكّن باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية من منح ذراع آلية لينة القدرة على إدراك محيطها في الفضاء ثلاثي الأبعاد، من خلال الاستفادة من بيانات الحركة والموقع التي يجمعها جلدها الاصطناعي المزود بالحساسات. وتصنع الروبوتات اللينة من مواد مطواعة تماماً، تشبه أنسجة الكائنات الحية، فتتكون من مواد أكثر أماناً وأكثر قدرة على التكيف، وأكثر مرونة وحيوية من الروبوتات التقليدية الصلبة. لكن منح قدرات التحكم الذاتي لهذه الروبوتات مهمة ضخمة، لأنه يترك لها حرية الحركة في عدد لا نهائي من الاتجاهات، ما يجعل مهمة تدريب نماذج التخطيط والتحكم التي تقود التشغيل الآلي أمراً صعباً. تعتمد الطرائق التقليدية لتحقيق التحكم الذاتي على أنظمة معقدة من كاميرات متعددة تلتقط لقطات عدة لأي حركة، وتقدم للروبوت تغذية راجعة عن هذه الحركات والمواقع ثلاثية الأبعاد لها. لكن هذه الطرائق غير عملية عند تطبيقها على الروبوتات اللينة في العالم، ولهذا نشر باحثون دراسة في مجلة «آي إي إي إي روبتكس آند أوتوميشن لترز» عن نظام من الحساسات المرنة التي تغطي هيكل الروبوت الآلي لتوفير «مستقبلات الحس العميق»، أي الوعي بحركة الجسم وموقعه. وتعتمد هذه الطريقة على نموذج جديد للتعلم العميق، يبحث في الضوضاء، ويلتقط إشارات واضحة لتقدير التكوين ثلاثي الأبعاد للروبوت.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :