كشف لاعب فريق العين، يحيى نادر، عن التغيرات الكبيرة التي حدثت في حياته، بعد أن التحق بالفريق الأول بنادي العين عقب تدرجه في فرق المراحل السنية، مشيراً إلى أن من بينها أن والدته أصبحت تحرص على مشاهدة مباريات «الزعيم»، بعد أن كانت غير مهتمة، عكس والده الذي كان حريصاً جداً على دعمه بحضوره للتدريبات والمباريات. وأشار نادر في مقابلة مع «الإمارات اليوم» إلى أن أسرته وقفت بجواره في أصعب الأوقات التي مر بها، وأبرزها حينما غادر أرضية استاد حمدان بن زايد في مباراة الظفرة بعد قرار استبداله من قبل مدرب الفريق المؤقت وقتها، سوبيتس، بعد 16 دقيقة فقط من انطلاق المباراة، وهو ما كاد يهز ثقته بنفسه، كاشفاً عن أنه حصل أيضاً وقتها على نصيحة من مدير الفريق السابق مطر الصهباني جعلته يستعيد الثقة سريعاً، وتالياً نص الحوار: ■ما السر وراء دخولك قلوب جماهير العين سريعاً؟ ■■ أنا سعيد جداً بالدعم الذي أحظى به من قبل الجماهير، سواء داخل الملعب أو خارجه، أجد منهم الكثير من التقدير، والحال نفسه مع كل لاعبي الفريق، جماهيرنا تؤمن بأن كل لاعب يرتدي قميص نادي العين يجب أن تقدم له الدعم الكامل. ■هل هذا يعني أنه لا يوجد سر؟ ■■ لا يوجد سر سوى أنه ربما تعبيرات وجهي وتدخلاتي تؤكد أنني لاعب حماسي وتكتيكي أكثر من مهاري، كما أنني أتدرب بشكل قوي في التدريبات وأقدم كل ما لدي في المباريات الرسمية. من السهل على أي لاعب أن يرتدي قميص العين، لكن الوصول للتشكيلة الأساسية هو أمر مختلف. ■أنت حالياً أكثر اللاعبين قطعاً للكرات في الدوري، هل تتقمص دور لاعب محور بعينه؟ ■■هذه طبيعتي في التدخلات، وهو دوري كلاعب محور، كما أنني معجب بطريقة لاعب وسط برشلونة الاسباني، سيرجيو بوسكتس، هو لاعب رائع جداً، بالنسبة لي أحرص حينما أتابع مباريات فريق برشلونة أن أشاهد تدخلاته وتمريراته وكل تحركاته حتى أتعلم منه. ■توّجتك الجماهير في مباراة الجزيرة بالدوري كأفضل لاعب لأنك أوقفت تحركات «عموري»، ما كان شعورك وقتها؟ ■■في تلك المباراة لعبنا بعشرة لاعبين منذ الدقائق الأولى بسبب الطرد، لقد كانت مباراة صعبة، بالنسبة لي لا أستطيع أن أقول إنني أوقفت عمر عبدالرحمن (عموري)، هو لاعب رائع بكل تأكيد وأكنّ له كل الاحترام والتقدير، ما يمكنني قوله هو أن طريقتنا الجماعية والحماسية غلبت على الطابع الفردي، ومن الجيد أننا حصلنا على نقطة في ذلك اللقاء. ■هناك من يرى أنك تمثل مستقبل اللاعب المحور في الفريق، هل تعتقد بأنها ورثة ثقيلة؟ ■ ■كما ذكرت لك من قبل، أن تنضم لصفوف العين شيء، ولكن أن تحصل على مكان في التشكيلة في ظل مجموعة من النجوم هو التحدي الأصعب، بالنسبة لي أسعى دائماً لأن أقدم كل ما لدي في كل وقت. ■لماذا حققت النجاح في كرة القدم عكس بقية أشقائك؟ ■■هما لم يكتب لهما التوفيق في المضي قدماً في الملاعب، بالنسبة لي أود أن أشكر كل افراد أسرتي على الدعم الذي يقدمونه لي، والدي يقدم لي النصائح وهو كان منذ البداية حريصاً على الوقوف بجانبنا جميعاً، كان يتابع التدريبات ويشاهد المباريات، بالنسبة لوالدتي أصبحت تشاهد المباريات بعد انضمامي للفريق الأول، وليس حينما كنت في المراحل السنية. ■هل يعني هذا أن والدتك أصبحت «عيناوية» الآن؟ ■■والداي وأفراد أسرتي فخورون بهذه المكانة التي وصلتها بأن أصبحت لاعباً في الفريق الأول بنادي العين بفضل الله تعالى ودعمهم لي، إذا أخبرني أحد سابقاً أنني سأكون في ما أنا عليه الآن لم أكن لأصدقه. ■بجانب العين وبرشلونة الإسباني ما النادي الذي تشجعه؟ ■■أنا من عشاق النادي الأهلي المصري. ■ما هي أجمل الذكريات التي تحتفظ بها مع فريق العين؟ ■■أجمل الذكريات هو الشيء نفسه الذي لا يمكن لأي مشجع عيناوي أن ينساه، بالتأكيد هو مشاركتنا في كأس العالم للأندية 2018، لقد قدمنا للعالم الكرة الإماراتية بصورة رائعة وحصلنا على الإشادة من الجميع. ■بخصوص مونديال الأندية حصلت على فرصة ذهبية لأن تضع اسمك في القائمة، كيف كان شعورك؟ ■■سأكون صادقاً معك في شيء هو أنني لم أستطع النوم في الليلة التي أعقبت فوزنا على فريق ريفير بليت الأرجنتيني، والذي حصلنا بموجبه على بطاقة التأهل للنهائي لمواجهة ريال مدريد، لقد كنت مستيقظاً حتى الصباح لأتأكد من أصدقائي أننا فزنا فعلاً بتلك المباراة التاريخية أم أنه مجرد حلم، لقد كان حدثاً استثنائياً، لن أنسى تلك المباراة. ■كيف تقيّم مشاركتك في تلك المنافسة العالمية؟ وهل أنت راضٍ عما قدمته؟ ■■حصلت خلال البطولة على دعم كبير من قبل مدرب الفريق وقتها، الكرواتي زوران ماميتش، لقد كان يدعمني بصورة كبيرة، الثقة التي وضعها فيّ جعلتني أقدم ذلك المستوى الذي ظهرت به، أعتقد أن كل لاعبي الفريق لعبوا بشكل جيد، ومن الرائع أننا خضنا المباراة النهائية أمام بطل أوروبا. ■ما السر وراء تحوّل فريقكم 180 درجة للأفضل مع المدرب الجديد بيدرو إيمانويل؟ ■■دعني أخبرك شيئاً، المدرب بيدرو لاعب كرة قدم سابق، هو يتميز بالجانب الحماسي بصورة كبيرة، كما أنه مدرب تكتيكي، وهو مختلف عن المدربين السابقين الذين مروا علينا، أتمنى له التوفيق، وأن نكون قادرين على تطبيق توجيهاته بحذافيرها. ■هل تغيرت الاستراتيجية مع المدرب بيدرو بخصوص المنافسة على بطولة بعينها؟ ■■لا، الهدف واحد منذ البداية هو المنافسة على كل الألقاب، في نادي العين تعلمنا أن أي بطولة نشارك فيها يكون تحقيق اللقب هو الهدف. ■بالحديث عن دوري أبطال آسيا، كيف تقيّم حظوظكم مع بقية فرق المجموعة؟ ■■دعني أقول شيئاً هو أننا نريد أن نضيف اللقب الآسيوي الثاني للإمارات ولنادي العين، لقد مر وقت طويل منذ تلك البطولة في عام 2003، كنت حينها في الخامسة من عمري، نريد أن نعيد أمجاد هذا النادي على المستوى الآسيوي، أعتقد بأن الجيل الحالي يمكنه ذلك. ■كيف تقيّم مشاركتك الدولية مع المنتخب الأولمبي في كأس آسيا تحت 23 سنة؟ ■■سعيد لأنني حصلت على هذه الفرصة الثمينة، بصفتي لاعباً ولدت وعشت كل حياتي في الإمارات فإنني أسعى باستمرار لرد الجميل الذي قدمته لي هذه الدولة، صحيح أنني شاركت في تلك المنافسة القارية، لكنني حزين جداً لأننا لم نستطع الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة لأولمبياد طوكيو. ■البعض يرى أن المنتخب الأولمبي قد يكون نواة للمنتخب الأول.. هل تتوقع أن يتم استدعاؤك؟ ■■هذا سيكون أمراً رائعاً بكل تأكيد، ربما لن أصدق الأمر حتى وإن تلقيت مكالمة مباشرة وكان على الجانب الآخر المدرب إيفان إيفانوفيتش شخصياً، بالنسبة لي إذا حصلت على تلك الفرصة فلن أتوانى في أن أكون إضافة حقيقية للتشكيلة، وليس مجرد الحصول على اسم لاعب دولي فقط، أنا أريد أن أوفي الإمارات حقها عليّ. ■أخيراً.. ما أصعب اللحظات التي مررت بها في نادي العين؟ ■■أعتقد أن أصعب يوم في حياتي كان في مباراتنا أمام الظفرة في الدوري عقب كأس العالم للأندية، لقد استبدلني المدرب سوبيتس بعد 16 دقيقة فقط، خرجت من الملعب مسرعاً نحو غرفة تبديل الملابس، التقطتني الكاميرا دون أن أعرف وقمت بضرب الباب في مدخل النفق المؤدي إلى الغرف، كان تصرفي غير لائق واعتذرت عنه لاحقاً، وتحدث معي مدير الفريق وقتها مطر الصهباني واستمعت لنصيحته واستطعت بعدها أن أستعيد ثقتي في نفسي، بعد أن كدت أفقدها. السيرة الذاتية: يحيى نادر (مواليد 11 سبتمبر 1994)، يجيد اللعب في مركز الوسط والدفاع، شارك مع المنتخب الأولمبي الإماراتي في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة الشهر الماضي، ويدرس حالياً في كلية الخوارزمي الجامعية تخصص الإعلام. المناسبة: ظهر اللاعب يحيى نادر بمستوى متميز خلال الفترة الماضية مع فريقه العين، وبات من العناصر الأساسية، كما ظهر للمرة الأولى مع المنتخب الأولمبي. لمحة تاريخية: تدرّج اللاعب يحيى نادر في فرق المراحل السنية بالعين، قبل أن يحصل على فرصة ذهبية حينما استدعاه مدرب الفريق وقتها، الكرواتي زوران ماميتش، للفريق الأول، وأثبت قدراته، وحصل مع «الزعيم» على وصافة كأس العالم للأندية. - «أي لاعب يمكنه ارتداء قميص العين، لكن الوصول للتشكيلة الأساسية أمر مختلف». - «لا أستطيع القول إنني أوقفت (عموري)، لكن طريقتنا الجماعية كانت السبب». ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :