البرلمان العراقي يستعد للتصويت لمنح الثقة للحكومة المقبلة

  • 2/25/2020
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الوكالات: أعلن مجلس النواب العراقي أمس أنه سيعقد جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي الخميس المقبل، فيما حض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اتصال هاتفي علاوي على حماية الجنود الأمريكيين وتلبية مطالب المحتجين العراقيين الذين يتظاهرون منذ أشهر. وفيما يشهد العراق أزمة سياسية تتعلق بتشكيل حكومة جديدة، هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتنظيم احتجاجات عند المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب في حال عدم منح الثقة للحكومة هذا الأسبوع. وأكد البرلمان في بيان، تحديد الخميس موعد لجلسة التصويت على منح الثقة للحكومة بعدما دعا علاوي ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي إلى عقد الجلسة أمس، لكن يبدو أن البرلمان لم يتفق على هذا الموعد. فقد دعا النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، العضو في تحالف «سائرون» الذي يدعمه الصدر، إلى عقد جلسة أمس لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوس عارض الأمر وطلب عقدها في وقت لاحق. وفي أول تعليق أمريكي بخصوص محمد علاوي منذ تكليفه في الأول من فبراير، كمرشح توافقي، قال بومبيو إنه أبلغه في اتصال هاتفي أن الولايات المتحدة تدعم أن يكون العراق «قويا وسياديا ومزدهرا». وتوقفت المفاوضات السياسية بين الأحزاب الشيعية والسنية بشأن مسألة وجود الجنود الأمريكيين البالغ عددهم 5200 في العراق. وصوت مجلس النواب على قرار طردهم من البلاد فيما يدعم الأكراد بقاءهم وبشكل خاص لمحاربة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورجان اورتيجوس في بيان إن بومبيو «شدد على واجب العراق حماية الولايات المتحدة ودبلوماسيي التحالف وعناصره ومنشآته». وتحدث بومبيو مع علاوي بشأن «ضرورة أن تضع الحكومة العراقية المقبلة حدا لقتل متظاهرين وتحقيق العدالة للذين قتلوا وجرحوا وتلبية مظالمهم المشروعة»، وفقا للمتحدثة. فيما وصف مكتب رئيس الوزراء العراقي المحادثة مع بومبيو بأنها اتصال للتهنئة. ولم تعبر وزارة الخارجية الأمريكية عن التهاني صراحة لكنها وصفت علاوي بأنه «رئيس الوزراء الجديد». ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر احتجاجات غير مسبوقة قتل خلالها حوالي 550 شخصا وأصيب 30 ألف آخرين، معظمهم من المتظاهرين. وقُتل متظاهر مساء الأحد برصاص قوات الأمن في ساحة التحرير الرمزية وسط بغداد. وأصيب مؤخرًا أحد مصوري وكالة فرانس برس برصاص بنادق صيد انطلقت من مواقع وجود قوات الشرطة، فيما تقول السلطات إن مسلحين مجهولي الهوية يطلقون النار على المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء. من جانبها، نددت الأمم المتحدة باستخدام هذه الأسلحة غير القانونية.

مشاركة :