القدس المحتلة – الوكالات: أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أمس دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة بعد الضربات الليلية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مواقع لها في غزة وسوريا، ما أدى إلى إغلاق مدارس وطرقات في جنوب إسرائيل. ويأتي هذا التوتر الجديد بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، الحركة التي تعتبر مقربة من إيران، قبل أسبوع من انتخابات تشريعية مصيرية بالنسبة إلى المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أطلقت حوالي 20 صاروخا الأحد على إسرائيل قائلة إنه رد على قتل القوات الإسرائيلية أحد عناصرها قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة مقتضبة لوسائل الإعلام إنه تم إطلاق ستة صواريخ من غزة واعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ خمسة منها. فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في الوقت نفسه أنها أطلقت صواريخ. ويأتي ذلك بعد إطلاق أكثر من 20 صاروخًا وقذيفة هاون مساء الأحد من القطاع الفلسطيني المحاصر باتّجاه إسرائيل أدّت إلى انطلاق صفّارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن أخرى في جنوب إسرائيل. وقالت الجهاد الإسلامي إنّها شنّت هذا القصف ردًّا على مقتل أحد عناصرها ويدعى محمد علي الناعم «27 عامًا» الذي سقط «أثناء تأدية واجبه الجهادي، حيث ارتكب الاحتلال عدوانًا سافرًا باستهدافه والتنكيل بجثمانه الطاهر وسحبه بطريقة تدلّل على العدوانية والحقد». وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن القتيل الذي سحبت جرافة إسرائيلية جثته حاول مع ناشط آخر كان برفقته زرع متفجّرة قرب السياج الفاصل. وذكر مصدر «اقترب فلسطينيون في محاولة لاستعادة جثة الرجل قبل أن تقوم جرافة إسرائيلية بنقلها وإعادتها إلى السياج الحدودي». واعتبر الفلسطينيون هذا العمل تنكيلا بجثة القتيل. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله «شاهدنا جريمة بشعة للاحتلال، حيث اغتالت قواته في خان يونس الشاب محمد علي الناعم ونكلت بجثته واختطفتها». وأضاف أن الفلسطيني قتل «بدم بارد في صورة يندى لها جبين الإنسانية وفي تجاهل تام للقانون الدولي الذي تنتهكه إسرائيل ليل نهار، ندين هذا الأمر». وتلقت أم حسن والدة محمد الناعم تلقي خبر «استشهاد ابنها بالصدمة» ووصفت لقطة رفعه بالجرافة «بالبشاعة» متسائلة «هل هم جبناء إلى هذا الحد ليخافوا من الجثة؟». وبعد الحادثة، انتشر فيديو من غزة يظهر جرافة تقترب من جثة الشاب فيما كان رجال بدوا غير مسلّحين يحاولون سحبها. وسمع صوت إطلاق نار دفع بالآخرين إلى الابتعاد، ما أتاح للجرافة سحب الجثة. وشوهدت دبابة إلى جانب هذه الجرافة. وتتّبع إسرائيل سياسة احتجاز جثث ناشطين من غزة لاستخدامها في عمليات تبادل مع حركة حماس التي تحتجز جنديين إسرائيليين منذ 2014.
مشاركة :