كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الاثنين، عن حقل ألغام جديد زرعته الميليشيات الحوثية داخل حي سكني في الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة، غربي اليمن. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، أن الحقل يمتد على نحو 500 متر في حي المسنا القريب من مطاحن البحر الأحمر. ونقل البيان عن خبير في فريق الهندسة، التابعة للقوات المشتركة، قوله، أن فريقا هندسيا باشر تفكيك ونزع الحقل وسط ارتياح واسع من أهالي الحي الذين باتت ألغام الحوثي تشكل كابوسا يقض مضاجعهم. ولفت إلى أن اكتشاف الحقل وتفكيكه ونزعه جاء ضمن الجهود الحثيثة والدؤوبة لمسح المناطق المحررة وعلى رأسها القرى والأحياء السكنية الأكثر تضررا كحي المسنا الذي قتل العشرات من أهاليه خلال الفترة الماضية معظمهم نساء وأطفال بألغام زرعتها الميليشيات الحوثية داخل الحي وفي المزارع والطرقات العامة والفرعية قبل اندحارها من قبل القوات المشتركة.ثالث حقل ألغام ويعد هذا الحقل ثالث حقل ألغام من نوعه يتم اكتشافه وتفكيكه في ذات الحي، أكبرها يمتد على مساحة كيلومترين. يذكر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية زرعت مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المناطق اليمنية ما أدى إلى مقتل وإعاقة الكثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال. واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغمًا أرضيًا زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والالغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن. وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.
مشاركة :