دخل الوداد البيضاوي النفق المظلم، بخسارته في آخر جولتين بالدوري المغربي، واستقبال مرماه لثلاثية، الشيء الذي لم يحدث منذ الديربي الشهير ضد الغريم الرجاء في كأس محمد السادس للأندية الأبطال، وهو ما أشعل فتيل الانقسامات بين اللاعبين والإدارة الفنية، وانقطاع حبل الود بين الجماهير ومنظومة الفريق، وتسبب في بث الرعب في نفوس الأنصار و«ألتراس النادي»، الذي أصدر بياناً شديد اللهجة يهدد فيه اللاعبين، وكل من يريد المساهمة في هذه الأزمة، مع وعيد بالمقاطعة والثورة على مجلس الإدارة والمدرب، في حال أقصي الفريق من دوري أبطال أفريقيا على يد النجم الساحلي التونسي. ويأتي ذلك، في ظروف مصيرية من الموسم، يتأهب خلاله الفرسان الحمر لخوض دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا أمام النجم التونسي، ذهاباً يوم السبت القادم باستاد محمد الخامس بالدار البيضاء، وإياباً في 7 مارس باستاد رادس بالعاصمة التونسية. وانطلقت استعدادات الفريق للقمة المغاربية، بمعنويات مهتزة وأجواء غير مناسبة، في ظل الصراعات الداخلية والسخط الكبير على اختيارات وطريقة عمل المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر، إضافة إلى تراجع مستوى العديد من اللاعبين وغياب آخرين لأسباب انضباطية أو للإصابات. وتعيش منظومة الوداد، على وقع حالة الطوارئ والضغوط الثقيلة والمخاوف من الإقصاء والخروج بلا ألقاب هذا الموسم، رغم أنه لم يفقد صدارة الدوري المغربي، رغم الهزائم الأخيرة مستفيداً من تعثر المطاردين المباشرين نهضة بركان ومولودية وجدة، وستكون المواجهة القارية القادمة النقطة الفاصلة في مصير مجلس الإدارة ومعها الإدارة الفنية، حيث يطوق شبح الرحيل الرئيس المغضوب عليه لقراراته الانفرادية، أبرزها إقالة المدرب السابق الصربي زوران مانولوفيتش دون أسباب منطقية، وفي عز تألق الفريق محلياً وأفريقياً، كما سيغادر بشكل رسمي المدير الفني الحالي ديسابر منصبه، بعد أقل من شهرين على توليه المهمة، كون أحد بنود عقده يتضمن الفوز بدوري أبطال، والإقصاء يعني الإقالة الفورية، علماً أن فسخ الارتباط كان مقرراً له منتصف الشهر الجاري، لكن الأزمة المالية وإجبارية دفع الشرط الجزائي البالغ 900 ألف دولار، دفع إدارة النادي للتأني وانتظار موقعة النجم التونسي.
مشاركة :