رأس تنورة (السعودية) (رويترز) - قال مدير أكبر مصفاة تابعة لأرامكو السعودية إن الشركة ستغلق المصفاة بين خمسة وستة أسابيع ابتداء من أول يونيو حزيران. تبلغ طاقة مصفاة رأس تنورة الواقعة على ساحل الخليج 550 ألف برميل يوميا، وتمد المملكة بما يزيد على ربع حاجتها من الوقود. وقال فواز نواب المدير العام للمصفاة خلال مقابلة يوم الأحد بالمصفاة إن المصفاة ستغلق بالكامل لربط وحدات جديدة وتجديد وحدات قديمة بهدف إنتاج أنواع أنظف من الوقود. تنفذ الشركة أعمال تجديد بقيمة 2.4 مليار دولار في رأس تنورة لخفض محتوى الكبريت في منتجات المصفاة من البنزين والديزل. وتراصت صفوف من المعدات المغطاة على الرمال بجانب وحدات تكرير الخام في الموقع في الوقت الذي استعدت فيه المصفاة للإغلاق. ويجري بناء مشعلة جديدة بارتفاع 200 متر تطل على مجمع المصفاة الذي يقول مدير العمليات عنه إنه سيكون الأكبر في العالم فور اكتماله. ويتضمن التحديث إضافة العديد من الوحدات الجديدة منها وحدة الإصلاح التحفيزي المتواصل بطاقة 90 ألف برميل يوميا والتي تصفها أرامكو بأنها الأكبر من نوعها. ويقول نواب إنه فور تشغيل وحدة الإصلاح لن تعمل مصفاة رأس تنورة على تصدير النفتا لأنه سيجري ترقيته إلى بنزين مخصص للاستهلاك داخل المملكة. وأضاف أن مشروع الوقود النظيف سيكتمل العام المقبل. وأضاف أن المنشأة تصدر حوالي 40 ألف برميل يوميا من النفتا. وهذا الإنتاج يُرسل عادة إلى كوريا الجنوبية، وأحيانا إلى اليابان وتايوان. وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الجزء الأكبر من شحنات رأس تنورة من النفتا العام الماضي ذهب إلى أونسان في كوريا الجنوبية حيث شركة إس-أويل وهي وحدة تكرير تابعة لأرامكو. وقال نواب إن كل البنزين المُنتج بعد التحديث سيفي بمعايير الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم يورو 5. وأضاف أن المصفاة ستكون مستعدة لتوفير الوقود عندما يجري تبني المعايير الأعلى في أنحاء المملكة. وأشار إلى أن المصفاة ستنتج أيضا الديزل بنسبة منخفضة جدا من الكبريت. ويستخدم معظم البنزين والديزل المنتج في رأس تنورة للتوريد المحلي، لكن المصفاة يمكنها التصدير إذا كانت هناك حاجة لذلك إذ تقع عند أحد أضخم موانئ تصدير الخام في السعودية. ولا توجد خطط حاليا لتصدير مزيد من الوقود من مصفاة رأس تنورة التي تفي بجميع متطلبات المنطقة الشرقية للمملكة من الوقود.