حذرت الصين الولايات المتحدة اليوم الجمعة من إرسال إشارات خاطئة لتايوان بعد زيارة المرشحة الرئاسية من حزب المعارضة الرئيسي في الجزيرة المتمعة بالحكم الذاتي واشنطن للحصول على دعم المسؤولين والسياسيين الأمريكيين. وينظر إلى جولة تساي انغ وين رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال عن الصين كمحاولة لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة من أن يؤدي انتخابها المحتمل في يناير كانون الثاني إلى توتر العلاقات مع الصين. وتستمر جولة تساي 12 يوما وتشمل ست مدن أمريكية. وتدعم واشنطن سياسة "صين واحدة" ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان لكنها حليف قوي لها. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية كشف تفاصيل اجتماعات تساي مع المسؤولين الأمريكيين لكنها التقت أعضاء بارزين في الكونجرس في واشنطن. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية "الصين تعارض أن يروج أي شخص يؤيد استقلال تايوان لاستقلالها سواء على الساحة الدولية أو المشاركة في نشاطات ذات صلة باستقلال تايوان." وأضاف هونغ "نطالب الولايات المتحدة بأن تلتزم بصرامة بسياسة الصين الواحدة .. وألا ترسل إشارة خاطئة إلى تايوان." وهربت قوات الصين الوطنية إلى تايوان عام 1949 في نهاية الحرب الأهلية الصينية التي لم ينهها الحزب الشيوعي رسميا حتى الآن. وتعتبر الحكومة الصينية تايوان اقليما متمردا يمكن أن تخضعه لسيادتها بالقوة عند الضرورة. ولدى سؤالها عن سياستها تجاه الصين قالت تساي إنها تفضل "الحفاظ على الوضع حالي" في تايوان. وفي حال انتخابها ستكون تساي أول امرأة تنتخب لهذا المنصب في تاريخ الجزيرة.
مشاركة :