تحليل إخباري: مصر قادرة على تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من الذخائر

  • 2/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 24 فبراير 2020 (شينخوا) أكد خبراء عسكريون، أن مصر قادرة على تنفيذ حلم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر، بعد ان خطت خطوات كبيرة في مجال التصنيع العسكري في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي ظل تمتلكه من مصانع حربية متطورة. وكان وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر محمد العصار، صرح أخيرا بأن وزارته وضعت خطة بالتعاون مع وزارة الدفاع لتطوير صناعة الأسلحة والذخائر، وبعد تطبيقها "لن تستورد مصر طلقة ذخيرة واحدة". وسيتم تنفيذ الخطة على مدى ثلاث سنوات، وفقا للعصار، الذي قال إن بلاده تنتج حاليا دبابات وعربات مدرعة وأجهزة اتصال لاسلكية ومدافع وذخيرة. وافتتح السيسي قبل أيام مصنع "300 الحربي" بشركة (أبو زعبل) للصناعات المتخصصة في ذخائر الأسلحة المتعددة، الصغيرة والمتوسطة والقذائف. وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري سمير فرج، إن "حلم أي دولة لديها قوة عسكرية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر". وأضاف فرج، وهو لواء عسكري متقاعد، والمدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية بوزارة الدفاع، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "مصر مهددة من كل الاتجاهات الاستراتيجية، وحينما تكون الدولة مهددة فإنها تحتاج لتقوية قواتها المسلحة، والاعتماد على نفسها فى التسليح، وخصوصا الذخائر". وتابع "لو حصل أي عملية (عسكرية) ستكون مطالب بالاشتباك، وليس من المعقول وأنت فى وسط الحرب أن تقول إن الذخيرة خلصت، ومن هنا أهم أمر هو تحقيق اكتفاء ذاتي فى المصانع لتصنيع الذخيرة الخاصة بك". وأردف أنه "من هذا المنطلق يأتي قرار القيادة العامة (للجيش المصري) باستكمال صناعة كافة الذخيرة المطلوبة للقوات المسلحة المصرية خلال ثلاث سنوات". وأكد أن "مصر لديها القدرة على تحقيق هذا الأمر، لما تمتلكه من مصانع حربية تستطيع تصنيع كل أنواع الذخائر المتطورة". ورأى أن قرار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر "سوف يدعم بالتأكيد الأمن القومي المصري، لأنك ستلبي احتياجات الجيش والشرطة من الذخيرة، وتصدير الفائض". وأشار إلى أن مصر خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت خطوات كبيرة فى مجال التصنيع الحربي، وقامت بتطوير معظم المصانع طبقا لأحدث النظم العالمية. بدوره، قال رئيس المؤسسة "العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية " سمير راغب إن قرار الاكتفاء الذاتي من الأسلحة والذخائر كان هدفا لمصر منذ ثورة 1952، حيث أنشأت مصر آنذاك مجموعة مصانع حربية تنتج أسلحة خفيفة ومتوسطة. وأضاف راغب، وهو عضو جمعية المحاربين القدماء، لـ (شينخوا) إن "مشروع التصنيع العسكري بدأ طموحا فى عهد الزعيم (الراحل) جمال عبد الناصر، وقام الرئيس السيسي بإحياء المشروع من جديد". وتابع أن "مصر تمتلك بنية تحتية قوية فى التصنيع العسكري، خصوصا فيما يتعلق بذخيرة الأسلحة المتوفرة لديها". وأكد أن "مصر لديها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخيرة، لاسيما أنها تملك التكنولوجيا، وتتبقي فقط قضية خطوط الإنتاج". وواصل "اعتقد أن مصر تصنع 75 % من ذخيراتها، وأثق تماما أنها ستصل إلى 100 % خلال ما تبقى من فترة الرئيس السيسي". وأوضح أن تحقيق هذا الأمر سيدعم دون شك الأمن القومي لمصر، لأن الاكتفاء الذاتي لا يجعل الدولة عرضة لضغوط من بعض الدول، بسبب تقلبات فى المواقف الدولية. واستطرد أن "السلاح دون ذخيرة قطعة من الحديد، وبالتالي حينما يكون لديك اكتفاء ذاتي يصبح قرارك وطني ويزيد من ثقة المقاتل فى المعدة، لأنه متأكد أن الذخيرة مطابقة للمواصفات". وزاد أن "السيسي يستهدف تصنيع 100 % من الذخائر، والمشروع الطموح هو تصنيع 100 % من السلاح سواء بتصنيع مشترك أو تصنيع محلي، وهذا هو الهدف الذى قام الرئيس بتأسيسه". ونوه بأن "الجميع يعلم أنه خلال فترة الرئيس (الأسبق حسني مبارك) كانت مصانع الإنتاج الحربي تحولت للإنتاج المدني، ثم أعادها السيسي مرة أخرى للإنتاج العسكري". وأشار إلى أن "مصر من أكبر مصنعي الأسلحة الصغيرة بعد بلجيكا وروسيا، وتصدر" للخارج. من جهته، اعتبر اللواء متقاعد ناصر سالم المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن قرار مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الذخائر من "أهم القرارات، لأن أخطر شئ ألا تنتج الدولة سلاحها، وبالتالي تكون عرضة لضغوط الدول المصدرة للسلاح، ولا تكون حرة فى قرارها". وقال سالم لـ (شينخوا)، إن مصر شهدت منذ تولي السيسي الحكم تطورا كبيرا فى المجال الحربي. واختتم "يكفي أنه يتم تصنيع الفرقاطة الفرنسية حاليا فى مصر، وأيضا المعدات الهندسية والذخائر المطلوبة".

مشاركة :