أمك وأختك كانوا بيجوا هنا ياض.. الجملة التي كانت سببا في قتل "الحمد" لرفيقه وصاحب عمره "كاميروني" بمنطقة حدائق المعادي، حيث سدد له طعنات قاتلة في الصدر والرقبة أودت بحياته في الحال بعد قيامه بسبه والخوض في عرضه والتحدث عن شرفه، وتركه على الكنبة وفر هاربا من الشقة. جريمة مأساوية شهدها شارع الحرية بمنطقة حدائق المعادي، انهى فيها المتهم "الحمد" حياة صديقه "محمود" الشهير بـ "كاميروني" في أقل من 15 دقيقة، عقب اختلافهما قيام المجنى عليه بسبه، والخوض في شرفه، قام على أثرها المتهم بضربه بسكين في بطنه ثم طعنه في صدره، وذبحه فسقط محمود مفارقا الحياة . يروي أهالي وجيران المجنى عليه محمود حسن العزب، التفاصيل الكاملة للواقعة، واللحظات الأخيرة في حياته قبل الحادث .. يقول علاء الدين همام أحد أهالي شارع الحرية "كاميروني كان أبن ناس، خريج كلية سياحة وفنادق، وشغال في التمثيل مع الفنانين، وكان بيقف مع الكبير والصغير في آي مشكلة، وقبل موته بيومين كان واحد صاحبه بيتخانق، ومحمود الله يرحمه أدخل في الخناقة واتخبط في رجله بسكينة، واتنقل المستشفي". ويستكمل أيمن عبدالله أحد جيران المجنى عليه سرد تفاصيل الحادث قائلا :"محمود والحمد كانوا صحاب، والحمد كان بيتردد عليه من فترة لفترة في الشقة اللي حصل فيها الجريمة، وأخر مشاهدة ليهم كان محمود كاميروني في البلكونة عايز حد يجيب له حاجات، والحمد جاله بالليل ومعاه اكياس". وعن أخر مشاهدة للقتيل يضيف عمار محمد سائق توك توك في المنطقة : حوالى الساعة 2 بالليل قبل الحادثة بـ 4 ساعات، كان كاميروني في البلكونة في الدور التالت، بيدور على حد يشتريله حاجات ويجيب له كبدة من أول الشارع علشان الدم اللى نزفه في الخناقة اللى كانت من يومين قبل موته، وبعدها شوفنا الحمد جايبله حاجات وطالع البيت كالعادة لأنهم صحاب جدا. ويسرد فاروق الأسد، أحد أهالي المنطقة تفاصيل عن المجنى عليه محمود العزب، قائلا : كاميروني من أرجل الناس اللي ممكن حد يتعامل معاهم، عنده 33 سنة ومتخرج من كلية السياحة والفنادق، وبيشتغل دوبلير او بياخد ادوار فنية صغيرة في المسلسلات والافلام، وعايش في الشقة دي لوحده وأهله عايشين في مكان تاني، وعلى طول كنا بنشوف الحمد بيجي يقعد معاه، وفوجئت الساعة 7 الصبح بالمباحث موجودة ومعاها عربية اسعاف قدام بيت محمود الله يرحمه، ولما سألت قالولى كاميروني أتقتل، وعرفت ان الحمد صاحبه قتله بعد ما محمود شتمه وقال كلام على شرف اخته وامه. وتحكي أم كريم إحدى جيران القتيل تفاصيل كشف الجريمة قائلة :" حوالى الساعة 6 الصبح محمود صاحب محمود كاميروني كان رايحله علشان يوديه المستشفي يغير على جرح رجله، ولما طلع فضل يخبط على الشقة جامد محدش فتح، وعلشان هو متأكد ان كاميروني مستنيه كسر باب الشقة ودخل شاف كاميروني الله يرحمه مرمي على الكنبة وغرقان في دمه". وكانت مباحث القاهرة فى كشف غموض العثور على جثة عاطل مقتولا داخل شقته بدار السلام حيث تبين أن صديقه وراء قتله بسبب قيام الضحية بالتشهير بوالدة المتهم وشقيقته والادعاء بأنهما سيئي السمعة ، تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم . تبلغ لقسم شرطة دار السلام من شرطة النجدة بوجود شخص متوفي داخل شقة بالعقار رقم 31 شارع أبو العلا احمد من شارع الحرية دائرة القسم. بالانتقال والفحص عُثر علي جثة عاطل ومقيم محل البلاغ مُسجاة علي ظهرها أعلى أريكة بصالة الشقة مغطاة ببطانية "يرتدي ملابسه كاملة"، وبها إصابات عبارة  عن ( 3 جروح طعنية بمنطقة الصدر وجرح بالمعصم الأيسر , وجرح ذبحي بالرقبة) وعثر بجوار الجثة على سلاح أبيض " سكين متوسط الحجم ـ كذلك " عليه آثار دماء ، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة .  بسؤال المُبلغ " صديق القتيل" عاطل قرر بأنه حال توجهه لمحل سكن المتوفي  وفقًا لاتفاق مسبق بينهما لاصطحابه لإحدى المستشفيات لعلاج جرح بقدمه اليسرى , وقيامه بالطرق على باب الشقة لم يستجب فقام بكسر الباب , واكتشف مقتله ، ونفى علمه بملابسات الواقعة .  بوضع خطة البحث موضع التنفيذ أمكن التوصل إلى مشاهدة عاطل حال خروجه من العقار محل البلاغ في وقت معاصر لارتكاب الواقعة وأنه وراء ارتكابها ، عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهم  أمكن ضبطه .  واعترف بارتكاب الواقعة ، وقرر بأنه تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه ، وفجر اليوم طلب منه شراء مأكولات وإحضارها للشقة سكنه " محل الواقعة".                    وأثناء تناولهما الطعام حدثت بينهما مشادة كلامية بسبب قيام المجني عليه بالتشهير بوالدته وشقيقته والادعاء بأنهما سيئي السمعة ، مما آثار حفيظته فاستل سلاح أبيض ( كذلك المعثور عليه ) كان بجوار المجني عليه , وبادره بعدة طعنات متفرقة بالصدر وإحداث إصابته بجرح ذبحي بالرقبة حتى تأكد من وفاته ولاذ بالفرار ، تم تحرير المحضر اللازم ، وتولت النيابة العامة التحقيق .