بعدما كانت مغلقة الاثنين بمناسبة عيد الإمبراطور، شهدت الأسهم في اليابان انخفاضات حادة الثلاثاء بعد هبوط الليلة الماضية في وول ستريت مع انتشار المخاوف من التأثير الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا.فبعد عودته من عطلة الاثنين، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 3.97٪ في التعاملات المبكرة، قبل أن يتراجع إلى خسائر بلغت 3.36٪ حيث انخفضت أسهم فاست ريتيلنج ذات الثقل في المؤشر بأكثر من 4٪. كما انخفض مؤشر توبكس بنسبة 3.23 ٪.وفي الصين كانت الأسهم في البر الرئيسي منخفضة، حيث انخفض مؤشر شانغهاي المركب بنسبة 2٪. تراجع مؤشر شينزين أيضاً بنسبة 1.74٪.بالمقابل ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.69٪، في أعقاب الخسائر الحادة التي شهدها الاثنين حيث شهدت البلاد طفرة في عدد حالات فيروس كورونا في الأيام الأخيرة.والثلاثاء، تم الإبلاغ عن 60 حالة جديدة، وبذلك يصل عدد الحالات المصابة إلى 893، لتصبح البلد الذي يوجد به معظم الحالات خارج البر الرئيسي للصين.وتراجع كذلك مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ عن مكاسبه السابقة لينخفض ​​بنسبة 0.11٪ بعد الظهر.كانت جلسة التداول في وول ستريت الاثنين قاسية للسوق حيث تراجعت جميع المؤشرات الرئيسية بأكثر من 3٪، ولكن إذا كان التاريخ يكرر نفسه، فقد يكون يوم الثلاثاء قصة مختلفة تماماً.وفقاً لمجموعة Bespoke Investment، فقد كان يوم الاثنين هو المرة التاسعة عشرة التي يتراجع فيها مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً بأكثر من 2٪ في يوم الاثنين، منذ مارس 2009. وفي الحالات السابقة، وبعد انخفاض كبير، عاد المؤشر في اليوم التالي للارتفاع وبنسبة 1.02٪ في المتوسط.وجدت شركة Bespoke أنه في 17 من أصل 18 حالة سابقة، حقق المؤشر الذي يضم 500 شركة عائداً إيجابياً خلال الأسبوع التالي، مع متوسط ​​مكاسب بلغ 3.16٪. خلال الشهر التالي، كان هناك متوسط ​​ربح قدره 6.08٪.من جهته انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.56 ٪ أمس، أو 1031 نقطة، في حين انخفض ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 3.35٪ و3.71٪ على التوالي.وبعد تحليل البيانات إلى أبعد من ذلك، وجدت Bespoke أنه عندما ينخفض ​​ستاندرد آند بورز بأكثر من 1٪ يوم الجمعة وأكثر من 2٪ يوم الاثنين التالي - كما فعل المؤشر حالياً - فإن مكسب يوم الثلاثاء يكون أعلى بقليل عند 1.5٪. يبلغ متوسط ​​مكاسب الأسبوع التالي 3.98٪ في المتوسط​​، مع وصول مكاسب الشهر التالي إلى 6.47٪.منذ أن بدأ SPY، الذي يقيس مؤشر ستاندرد آند بورز 500، التداول في عام 1993، انخفض أكثر من 1٪ فقط يوم الجمعة وأكثر من 2٪ يوم الاثنين التالي 13 مرة أخرى. والمثال الأخير كان في ديسمبر 2018.وشهدت جلسة يوم أمس عمليات بيع تحولت إلى حالة من الهلع بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين، مما زاد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي لفترة طويلة.