اوضح الوكيل المساعد لتنمية المجتمع في وزارة التنمية الاجتماعية الاستاذ خالد اسحاق أن نيل الوزارة الشهادة العالمية لنظام إدارة الجودة الآيزو 9001 أتى تتويجاً لتطبيقها إدارة الجودة الشاملة لعمل المراكز الاجتماعية، لما للمراكز الاجتماعية من دور فعال باعتبارها منشأة مؤهلة لتضافر الجهود الحكومية مع الجهود الأهلية، بهدف النهوض بالمجتمع البحريني والمساهمة الفعالة في تلبية احتياجات الأهالي الاجتماعي للمواطنين دون الحاجة إلى القدوم إلى الوزارة ضمن سياسة الوزارة اللامركزية في توصيل خدماتها الاجتماعية إلى المستحقين. واكد اسحاق أن هذا الانجاز يأتي مواكباً لتوجهات وتطلعات البرنامج الحكومي لمملكة البحرين للعمل على تنمية رأس المال البشري والارتقاء بالمواطن البحريني عبر توفير وتحسين جودة وكفاءة الخدمات العامة لكافة فئات المجتمع، ومواصلة العمل لتطوير جميع القطاعات التي تخدم المواطن بما يضمن له الرفاه ويمكنه من المساهمة الفعالة في العملية التنموية. ويأتي حصول الوزارة على هذه الشهادة بعد اجتياز المراكز الاجتماعية لمرحلة التدقيق الداخلي والمراحل الأولى والثانية من التدقيق الخارجي وتوثيق الإجراءات بنجاح، والذي أمكن الوزارة من اعتماد تطبيق نظام إدارة الجودة العالمي، وحصولها على الشهادة بالمواصفة العالمية الآيزو 9001 والتي تعد معياراً عالمياً لتقييم مستوى إدارة الجودة والخدمات المقدمة للمستفيدين، مما يساهم في عملية الارتقاء بمنهجية التحسين المستمر لضمان الكفاءة والفاعلية لخدماتها، واحراز نجاح جديد في مسيرة التميز والتطوير التي تنتهجها الوزارة للرقى بمستوى جودة الخدمات الاجتماعية وذلك في ظل خطوات واثقة نحو الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين. كما واشار الى ان الوزارة نجحت في تطبيق نظام إدارة الجودة في المراكز الاجتماعية والحصول على الاعتماد العالمي، بالتعاون مع جهة التدقيق الخارجي التي تولت مهمة التدقيق على نظام الجودة في المراكز الاجتماعية عبر مرحلتين، الأولى تناولت آليات إدارة نظام الجودة حسب الأيزو 9001 والتي يشرف عليها قسم إدارة الجودة بالوزارة بشكل مباشر، والثانية تناولت أنشطة وإجراءات العمل في المراكز الاجتماعية المشمولة بالنظام، وتوجت عملية التدقيق بحصول الوزارة بتاريخ 23 ابريل 2015 على شهادة الجودة ISO 9001 في المراكز الاجتماعية في المرحلة الأولى، والذي تم تعديل نظام إدارة الجودة فيه ليكون جزءًا من منظومة الوزارة العامة. وبهذا الإنجاز، فقد تحقق الهدف الأساسي من المشروع وهو بناء وتكوين منظومة إدارة جودة موحدة للوزارة، يسمح لأن تستوعب جميع عمليات وخدمات الوزارة، وهو ما يشكل تحديا نوعيا للفريق العامل في الجودة دون الاستعانة بأي شركات استشارية وفي وقت قياسي. كما شمل العمل في المرحلة الأولى وضع سياسة ودليل عمل الجودة في الوزارة، بالإضافة إلى توصيف دقيق لسياسات العمل والإجراءات والنماذج حسب نماذج نظام إدارة الجودة "الآيزو"، وكذلك عمل التدقيق الداخلي والمراجعة .أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة تطبيق النظام جميع قطاعات الوزارة، ومن المخطط البدء بها في منتصف العام 2015 كمشروع شامل لتوصيف أعمال هذه القطاعات وخدماتهم بشكل يتماشى مع متطلبات منظمة "الآيزو" العالمية. موضحاً بأن قسم ادارة الجودة سيعمل خلال الفترة القادمة وضمن خطتها المستقبلية من الاستفادة من هذه التجربة وهذا النجاح والإنجاز كفرصة للاستفادة من تطبيق أفضل الممارسات المطبقة في المراكز الاجتماعية بما يتفق مع تطلعات الوزارة ومستوى الطموح في الارتقاء بمستوى الخدمات المطلوبة بفاعلية، وترقى لمستوى توقعات ورغبات المستفيدين وتحقق رضاهم التام حاضراً ومستقبلاً، وذلك من خلال تطبيق النظام في جميع الإدارات والأقسام. وقال اسحاق : " وتثمينا للجهود الحثيثة التي قامت بها المراكز الاجتماعية خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة في تثبيت دورها الاجتماعي على مستوى المملكة والتي أنشئت ضمن نتاج أول خطة خمسية تعتمدها الحكومة الرشيدة للرعاية والتنمية الاجتماعية للفترة للفترة ( 1978-1982 ) والخطة الثلاثية التي تلتها للأعوام ( 1982-1986 )، والتي تضمنت رؤية استراتيجية متقدمة وأهدافاً عامة طموحة، في تلك الفترة المبكرة من مسيرة تأسيس مؤسسات الدولة الحديثة، ارتأت وزارة التنمية الاجتماعية حاجة هذه المراكز إلى التعريف الدقيق للعمليات والأنشطة التي تقوم بها نظراً لتحمل هذه المراكز الاجتماعية مسؤولية ضمان توفير حزمة من الخدمات والأنشطة والبرامج في مجال الحماية الاجتماعية وذلك تلبية لاحتياجات المواطنين ضمن سياسة الوزارة اللامركزية في توصيل خدماتها الاجتماعية إلى المستحقين في مختلف المحافظات وبالقرب من مناطقهم السكنية من دون الحاجة لتحمل عناء الوصول إلى مقر الوزارة". واضاف إن الحصول على شهادة ISO 9000 يمثّل ميزة، باعتبار ها ذات مواصفات المعتمدة عالمياً تعبر عن تطبيق الوزارة لمعايير ومتطلبات الجودة الشاملة، و أن نظم الجودة فيها خاضعة للتحسين و التطوير بصفة مستمرة ، خاصة وإنه كما لا يمكن للمؤسسة المحافظة على الشهادة وعلى كفاءة منظومتها الإدارية ما لم تستمر في تطويرها، و بالتالي فإنّ التطوير المستمر يمثّل الميزة الأساسية الثابتة المترتبة على الحصول على شهادة الآيزو. وترجع أهمية شهادة الجودة لقطاعات الوزارة نفسها والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها، حيث أن الحصول على مثل هذا النوع من الشهادات ينبع من قناعة الإدارة العليا بأهمية اتباع المنهج العلمي في الإدارة لضمان استمرارية التطوير. وقد كانت تجربة العمل بالمراكز الاجتماعية مثالاُ واضحاً على العمل بروح الفريق الواحد، من خلال عمل إدارة قسم الجودة مع 10مراكز اجتماعية باختلاف مواقعها الجغرافية بهدف الوصول إلى مستوى واحد من الجودة والتميز في جميع الخدمات القدمة عبر هذه المراكز. حيث إن نظام إدارة الجودة يحفز ويشجع على مبدأ المشاركة الكاملة إلى تعزيز موقع الموارد البشرية وتشجيعها على الأداء الفعال، من خلال تدريب الأفراد على فلسفة إدارة الجودة والاستفادة من ملاحظات ومشاركة الجميع في إيجاد الحلول المناسبة من خلال تشجيع نظم الاقتراحات.
مشاركة :