أصبحت حكمة الشطرنج الإيرانية شهرة بيات أحدث الفارين من النظام السياسي في بلادها، بعدما رفضت العودة لطهران عقب مشاركتها في دورة شنغهاي الشهر الماضي، بسبب انتشار صورة لها دون حجاب. وفرت شهرة البالغة 32 عاما إلى بريطانيا بعد تحذيرها من أنه يمكن أن يتم القبض عليها لخرقها قواعد "الزي الإسلامي" الصارمة بسبب صورة شخصية لها بدت فيها بلا حجاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقت على إثرها انتقادات كبيرة من جانب الحكومة الإيرانية، التي اتهمتها بـ"إهانة الزي الإسلامي"، على حد قولها خلال بطولة دولية في الصين. وقالت بيات لإذاعة بي بي سي الأحد الماضي: "استخدمت وسائل الإعلام الإيرانية صورة لي ملتقطة من زاوية لم يتمكنوا من رؤية الحجاب الخاص بي ، وأفادوا أنني ظهرت دون حجاب". وتابعت:" الحجاب ليس اختياريا، بل فرضته الحكومة علينا.. إنه أداة لقمع النساء". ومضت قائلة: "كل ما حدث لي خلال هذه البطولة كان مؤلما للغاية بالنسبة لي، وأنا متزوجة وعائلتي تعيش في إيران، لم أتمكن من العودة ولم تتح لي الفرصة لأودع أسرتي وزوجي، لا أعرف متى يمكنني الوصول إليهم مرة أخرى". Huge respect for @ShohrehBayat “I can be myself … I am free now.” https://t.co/NY5KchY8I0— Tarjei J. Svensen (@TarjeiJS) February 23, 2020 "As long as this regime is in Iran, I dont have a chance (of returning)."Iranian Shohreh Bayat, an arbiter for the International Chess Federation, says she was condemned by the Iranian media for wearing a loose hijab@ShohrehBayat | @maitlis | #Newsnightpic.twitter.com/TWZaR12ArP— BBC Newsnight (@BBCNewsnight) February 19, 2020 وأضافت بيات في تصريحات أبرزتها صحيفة "الغارديان" البريطانية بأنها ستواجه الجلد إذا عادت إلى إيران ، وسوف ترغب السلطات في تقديمها كمثال للنساء الإيرانيات اللواتي يخالفن قواعد "الزي". وفي أعقاب الأزمة التي حدثت في شنغهاي، قررت بيات اللجوء إلى بريطانيا، حيث غادرت الصين إلى فلاديفوستوك الروسية، ومن ثم سافرت إلى المملكة المتحدة. وقالت بيات: "هنا يمكنني أن أكون نفسي ... أنا حرة الآن". يذكر أن لاعبة التايكوندو كيميا علي زاده كانت آخر الرياضيين الإيرانيين قبل بيات، التي غادرت بلادها بسبب ما وصفته بمعاملة النظام للرياضيين كالدمى، معربة عن أسفها لما وصل له الحال في بلدها خلال الفترة الأخيرة. المصدر: theguardianتابعوا RT على