أصدر وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، قراراً بإيقاف الداعية عبدالله رشدي من ممارسة الإمامة والخطابة، وإحالته للتحقيق، خلفية تدوينة له أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتُبرت إساءة لجراح القلب المصري الشهير مجدي يعقوب. وكان رشدي نشر تدوينة تزامنت مع تكريم الجراح المصري الشهير مجدي يعقوب في الإمارات، قال فيها إنه مهما قدم الإنسان من خدمات وأعمال جليلة، فلن يدخل الجنة ما لم يكن مسلما، ولتزامن التدوينة مع تكريم الطبيب، وهو مسيحي الديانة، اعتبرت موجهة له. ووجدت تدوينة رشدي تفاعلا واسعاً وجمعت أكثر من 3 آلاف تعليق وأكثر من ألف مرة إعادة نشر، فيما ربطها كثيرون بتصريحات سابقة للداعية السلفي سامح عبدالحميد، قال فيها "إن الجنة للمسلمين فقط، وأن مجدي يعقوب إن مات على النصرانية ولم يدخل الإسلام فهو في النار، ولن تنفعه أعمال الخير للمرضى في الخروج منها". وقالت الوزارة إنه تم إيقاف رشدي لآرائه المثيرة للجدل التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم، مضيفةً أن الداعية تجاوز تعليماتها بأن شخصية الإمام على مواقع التواصل الاجتماعي لا تنفصل عن شخصيته على المنبر. من جانبه، هدد الداعية عبدالله رشدي، برفع دعوى قضائية ضد وزارة الأوقاف كونها أوقفته دون وجه حق، مؤكدًا أنه لم يتطرق للدكتور مجدي يعقوب من قريب أو بعيد، وأنه كان يتكلم عن ضوابط قبول العمل عند الله يوم القيامة من منظور إسلامي، كما ورد في القرآن. بدورها، أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً، أشادت فيه بالجراح الشهير، مبينة أنه وضع علمه وخبرته التي أزهلت العالم في خدمة بلده وشعبه دون تمييز، إنما دافعه الشفقة والرحمة والإنسانية التي يعمر بها قلبه.