مكالمة هاتفية بين اوباما ونتانياهو ركزت على ايران

  • 10/29/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مكالمة هاتفية بحثا خلالها بصورة خاصة الملف النووي الايراني، بحسب ما اعلن البيت الابيض. واوضح البيت الابيض في بيان مقتضب ان اوباما ونتانياهو ناقشا "التطورات الاخيرة المرتبطة بايران والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وملفات اقليمية اخرى" بدون الكشف عن اي تفاصيل حول مضمون المكالمة. وجرت المكالمة الهاتفية في وقت استأنفت ايران في منتصف تشرين الاول/اكتوبر مفاوضاتها مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) حول برنامجها النووي المثير للجدل. من جهته شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري فيما بعد على ضرورة اختبار طريق الدبلوماسية مع ايران. وقال كيري في كلمة القاها ليل الاثنين في واشنطن خلال منتدى لنزع الاسلحة ومنع انتشار الاسلحة النووية ان امام الولايات المتحدة "فرصة لمحاولة اختبار ايران لمعرفة ما اذا كانت لديها حقا رغبة فعلية في مواصلة برنامج (نووي) محض سلمي، وما اذا كانت ستمتثل لمعايير الاسرة الدولية في جهدها لاثبات ذلك للعالم". وقال "اعتقد ان فكرة ان الولايات المتحدة الاميركية بصفتها دولة مسؤولة حيال البشرية جمعاء، لن تتقصى هذا الاحتمال ستكون امرا في غاية اللامسؤولية". واضاف في تلميح الى الطلب الاسرائيلي بتشديد الضغوط على طهران ان "البعض اقترح ان هناك خطأ ما" في اعطاء فرصة للدبلوماسية مؤكدا "لن نستسلم لتكتيكات وقوى التخويف هذه". وجدد نتانياهو الاحد دعوته الى زيادة الضغوط على ايران وبرنامجها النووي بالتوازي مع مسار التفاوض محذرا بان ايران قادرة على تحويل اليورانيوم المنخفض التخصيب خلال بضعة اسابيع الى مادة يمكن استخدامها في برنامج اسلحة. وقال نتانياهو خلال مجلس الوزراء الاسبوعي ان "ايران مستعدة للتنازل عن تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة لكن ذلك قد فقد من اهميته اذ ان التقدم التكنولوجي يسمح لايران ان تنتقل من تخصيب بنسبة 3,5 الى تخصيب بنسبة تسعين في المئة في بضعة اسابيع". وهو يدعو الى تشديد الضغوط على ايران ويشكك في الانفتاح الدبلوماسي الذي ينتهجه الرئيس الجديد المعتدل حسن روحاني. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان نتانياهو يخشى ان توافق الولايات المتحدة على تخفيف الضغوط المفروضة على ايران بدون الحصول في المقابل على تنازلات فعلية من طهران، وذلك استجابة "لحملة التودد" التي اطلقها الرئيس الايراني حسن روحاني. ودعت المفاوضة الاميركية في الملف النووي الايراني وندي شيرمان الجمعة الكونغرس الاميركي الى الامتناع عن تشديد الضغوط الاقتصادية مجدداً على طهران من اجل تسهيل المفاوضات التي ستستأنف في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.

مشاركة :