شغلت وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، بعدما أكدت السلطات المصرية نبأ وفاته عن 91 عاما. مصدر الصورةGetty Images/ BBC Ismail Moneer Image caption ولد مبارك عام 1928 في محافظة المنوفية شمال القاهرة ونعت القيادة العامة للقوات المسلحةالمصرية، الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والذي وافته المنية صباح اليوم. وقالت القوات المسلحة في بيانها: "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة إبنا من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك والذي وافته المنية صباح اليوم، وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ... وإنا لله وإنا إليه راجعون" . واختلفت آراء المغردين بين من نعى الرئيس السابق واحتفل بوطنيته وإنجازاته، وبين من أشار لثورة 25 يناير وذكر بأسباب الإطاحة بمبارك. وعكست الآراء المختلفة مسيرة مبارك السياسية الطويلة والتي بدأت بسجل عسكري إلى أن اطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011."صاحب مواقف شجاعة" نعى نجل الرئيس السابق، علاء مبارك، والده من خلال مقطع صوتي للرئيس السابق يتحدث فيه عن "اعتزازه بخدمة مصر والشعب والمصري". وتفاعل الآلاف مع التغريدة التي أرفقها بتعليق: "اللهم أعفو عنه واغفر له وارحمه"، ولاقت كلمات تعزية ومواساة من مختلف أطياف المغردين العرب. كما أشاد فريق من المغردين بدور مبارك "التاريخي" ومواقفه "العربية الشجاعة"، مشيرين إلى حرب أكتوبر 1991. ووصفه عامر بـ "بطل حرب أكتوبر"، كما اقتبس مقولة الرئيس السابق والتي عبّر بها عن رغبته "بالموت في مصر" كما عاش فيها. ونعاه وائل غنيم، أحد أبرز الناشطين الشباب في ثورة 2011، واصفاً إياه بالـ "محب والمخلص لمصر" والذي "صبر على كثير من الأذى في نهاية عمره وسيحكم التاريخ"."بطل حرب" أم "مستبد مخلوع"؟ وتحت وسوم #وفاة_حسني_مبارك و #حسني_مبارك و #حسني_مبارك_إلى رحمة_الله ، تحولت وفاة الرئيس الأسبق إلى قضية سياسية قارن فيها المغردون بين وفاة مبارك ووفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي. ورأى محمد أن مرسي "هو الرئيس الوحيد الذي يستحق الترحم لأنه تعرّض للظلم من قبل جميع الجهات". كما انتقد مغردون طريقة تعزية مبارك، مقارنين بينها وبين الكلمات المستخدمة لتعزية الرئيس السابق محمد مرسي، الذي نعاه البعض من غير "توقيره بلقب رئيس". وأضاف الإعلامي المصري يوسف حسين مجموعة من "المساوئ" التي يرى أنها حصلت في عهده الطويل الذي استمر لثلاثة عقود. وقال حسين إن في عهد مبارك "الله يرحمه .. انهار التعليم وانتشر الفساد وعذب المعتقلين وخرب البنية التحتية للبلد". وفي السياق نفسه، أشار الإعلامي المصري هيثم أبو خليل إلى حكم مبارك لمصر "تحت قانون الطوارئ" مطالباً بـ "عدالة ربانية" بعد وفاته. وعلى عكس ذلك، أكد الإعلامي المصري عمر أديب على ضرورة "ذكر محاسن الموتى". ردود فعل رسمية وقد أثارت وفاة الرئيس الأسبق ردود فعل من شخصيات رسمية وسياسية عربية وعالمية. فقد أشاد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، بدور مبارك "في معركة تحرير دولة الكويت وأزمات عديدة طالت الوطن العربي" ووصفه بشخص "تميز بالحكمة والشجاعة". كما عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "حزنه العميق لرحيل صديقه" وأشار إلى "التزام مبارك بالسلام" وتقدم بأحر التعازي للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وتوجه سعد الحريري بالتعازي "للقيادة المصرية" واصفا مبارك "بالصديق الوفي للبنان وعلامة مضيئة من علامات التضامن العربي". وظهر مبارك لأول مرة منذ عام 2011 في حديث مصور على يوتيوب في أكتوبر 2019، متحدثا عن ذكرياته في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل في ذكراها الرابعة والستين، عندما كان قائدا للقوات الجوية.
مشاركة :