يتزايد عدد الغرقى في البحر الأبيض المتوسط أكثر فأكثر. وفي كل مرة يغرق مركب لا يخرج منه إلا عدد قليل من الجثث، فيما تظل جثث الغرقى الآخرين في البحر أو تلفظها الأمواج على سواحل المتوسط، ولا سيما السواحل التونسية لذلك قررت تونس تجهيز مقبرة ستخصص لضحايا الهجرة غير الشرعية في الجنوب بحلول شهر مايو، في خطوة ستحد من التوتر الاجتماعي. وتقع المقبرة في مدينة جرجيس على الساحل الجنوبي لتونس، وهي إحدى أكثر المناطق التي تشهد حوادث غرق متواترة خلال فترات الذروة لأنشطة الهجرة غير الشرعية. وقال رئيس المنظمة المنجي سليم «نقترب من الانتهاء من تجهيز المقبرة. نتوقع انتهاء الأشغال بحلول شهر رمضان». وتابع سليم:«ستكون المقبرة مجهزة أيضا بمركز لتحليل عينات الحمض النووي عند حصول وفيات في صفوف مهاجرين محتملين». وفي العادة تتولى المنظمة دفن الموتى من المهاجرين الذين تلفظهم أمواج البحر المتوسط على سواحل المدينة السياحية، في قطعة أرض ملك البلدية لكن المكان ضاق بجثث الغرقى في 2019 عقب أسوأ كارثة غرق شهدتها المدينة أدت لوفاة أكثر من 80 مهاجراً من جنسيات مختلفة. واضطر الهلال الأحمر التونسي إلى طلب مساعدة البلديات في مدينة قابس المجاورة غير أن سكان وأعضاء في تلك المجالس رفضوا دفن الجثث بدعوى أن المقابر مخصصة للمسلمين فقط، وأدى هذا إلى حالة استياء كبيرة لدى المنظمات الإنسانية.كلمات دالة: تونس، المهاجورن، البحر الأبيض المتوسط، الهجرة، المقابر طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :