نعى النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن للشئون البرلمانية، الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث أثنى على بطولاته العسكرية وتاريخه الحافل بالإنجازات، وتمسكه بالبقاء على أرض الوطن حتى مماته.وأكد أبو العينين في بيان له، أن الرئيس الراحل مبارك، سيظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، وبطولاتها المجيدة، فقد حكمَ البلاد مخلصا، وتخلى شامخا.. عاش أبيًا ومات وفيا.وقال أبو العينين، إن التاريخ سيذكر ما لنا وما علينا، لكنه سيقف كثيرا عند أحد رجالات مصر الأوفياء، وأبطالها العِظام، الذي لم يبَع ترابها عند الشدائد، ولم يغادر بابها وقت المحن، حكم مخلصا، وتخلى شامخا.. عاش أبيًا ومات وفيا.وأكد أبو العينين أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، سيظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، وبطولاتها المجيدة.. جزءا لا يتجزأ من شخصية الوطن، واسما خالدا في إنجازاتها على مدى أكثر من 30 عاما، ضابطا في جيشها وقائدا للقوات الجوية، ونائبا لرئيس الجمهورية، ورئيسا لمصر.وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر التي نعرفها، بماضيها العريق، وحاضرها الأصيل، لم تعرف ظلما، ولم تبخس حقا، ولم تخف حقيقة، أوفت لمن أوفى، وأخلصت لمن أخلص، وعاقبت من جار وتجبر، لكن أرضها الطيبة وثراها العبِق يعرف أن رجلا خرج من بين طيّات ترابها أعلى مجدها، وصان عزها، تمنى أن يحيا فيها ويُدفن فيها فكان له ما تمنى على وطنه وما شاء أن ينعم به الله عليه.وتابع أبو العينين مشيدا بتاريخ مبارك العسكري: «في ذاكرة البطولة، وحكايات الفداء، يحيا اسم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بضربته الجوية التي أقلعت بالعزة وأقبلت بالنصر، بزيه العسكري الذي أعلى هامته وحفظ قامته.. إن أكتوبر 1973 سيحفل على مر الزمان بـ صاحب الضربة الأولى، وبطل الحرب وحامي السلام».وأضاف أن مبارك سيبقى في علوم السياسة الدولية، بتاريخه الحافل، وعلاقاته الوطيدة مع العالم، وريادته التاريخية لمنطقة الشرق الأوسط، كرجل صنع من مصر أيقونة للقيادة، وفخرا للريادة، لم يتاجر بالمواقف ولم يعرف زورا أن يهادن على مصلحة مصر بالخطابات الرنانة.وأضاف أبو العينين أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، له ما له وعليه ما عليه، لكن ما له علينا اليوم هو أن نحفل برجل صنع تاريخا من الحكمة، وقاد مصر على مدى ما يقرب من 30 عاما، لم تعرف فيها البلاد إلا الأمن والاستقرار والسلام.واختتم أبو العينين كلمته: «رحم الله الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بطل أكتوبر وحامي السلام، ورمز الحكمة، وأيقونة الوفاء».توفي صباح اليوم الثلاثاء، رئيس مصر الأسبق، محمد حسني مبارك، داخل مستشفى المعادي العسكري.وولد "مبارك"، الذي رحل عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، في محافظة المنوفية، بكفر مصيلحة عام 1928، وتولى الرئاسة بعد حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحكم مصر لمدة 30 عامًا.تخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.تجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات 1987، و1993، و1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيس للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.وعانى الرئيس الأسبق من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجرى عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.
مشاركة :