الحكومة اليمنية والحوثيون يوافقون الجلوس على طاولة الحوار بجنيف

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: أعلن مسؤولون من الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين، أمس الجمعة، أن الجانبين وافقا على المشاركة في محادثات سلام تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة مبدئيا في 14 يونيو في جنيف. وقام عز الدين الأصبحي، وزير إعلام الحكومة اليمنية في الرياض، وضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين بتأكيد الخبر. وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تتسلم رسمياً تأكيداً من الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بحضور اجتماع جنيف، مؤكدة أن المشاورات جارية معهما. من جانبهم، أظهر الحوثيون موقفين خلال الـ 24 ساعة الماضية، أحدهما لرئيس ما يسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي، الذي أعرب عن الاستعداد للذهاب إلى جنيف لاستكمال المحادثات برعاية الأمم المتحدة من نقطة توقفها، في حين أكد القيادي الشامي المشاركة في جنيف من دون أي شروط. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، قال أمام مجلس الأمن، يوم الأربعاء، إن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف. وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون، إنه حدد موعدا مبدئيا لهذه المفاوضات في يونيو 14 الجاري، معربا عن أمله في أن يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن. وترمي مفاوضات جنيف إلى إرساء وقف لإطلاق النار، والاتفاق على خطة لانسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية. وكان مجلس الأمن أيد، الثلاثاء الماضي، دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. في هذه الأثناء، شددت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح الحصار على مدينة تعز من جميع الاتجاهات. وأفاد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح نصبت العديد من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش عند المداخل الخارجية لمدينة تعز، خاصة في ضاحية الحوبان على الطريق الذي يربط تعز بمحافظات إب وذمار وصنعاء، وعند المدخل الغربي على الطريق الرابط بين تعز والحديدة، وفي عدد من المداخل الفرعية الأخرى. وعمدت الميليشيات إلى تفتيش المواطنين والتدقيق في الهويات. كما عمدت إلى اختطاف أي شخص تشتبه بانتمائه إلى المقاومة الشعبية، أو له صلة برجال المقاومة التي لا تزال تفرض سيطرة شبه كاملة على جميع أحياء المدينة. كما عمد الانقلابيون الحوثيون إلى منع دخول مواد الإغاثة والمواد الغذائية إلى المدينة، وذلك في محاولة منهم لتضييق الخناق على سكان المدينة، ومنع وصول أي تعزيزات مادية أو بشرية إلى المقاومة الشعبية التي صدت هجمات الميليشيات المتلاحقة خلال الأيام الماضية، وأفشلت محاولاتها التسلل إلى بعض أحياء المدينة. وفي مأرب تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة موقعا جبليا مطلا على وادي الجفينة الذي تمر عبره إمدادات الحوثيين والمتمردين من قوات صالح إلى جبهة الجفينة غربي المحافظة. وبدوره، أفاد موقع سكاي نيوز عربية بوقوع اشتباكات في جبل تويلق الحدودي، بين الجيش السعودي ومليشيات الحوثيين، في الوقت الذي قصفت المدفعية السعودية منطقتي رازح وشدا غرب محافظة صعدة. كما شهدت أمس المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن تحليقا كثيفا لطيران التحالف، بشكل غير مسبوق.

مشاركة :