أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الثلاثاء أنه ليس هناك "اتفاق كامل" حول عقد قمة بشأن سوريا تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مثيرًا بذلك الشكوك بشأن هذا الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل. وأكد الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة "ليس هناك اتفاق كامل" بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من جهة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى. وكان إردوغان أعلن السبت عقد قمة رباعية حول سوريا في الخامس من آذار/مارس، في مبادرة تهدف إلى إيجاد حلّ للأزمة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا حيث تسبب الهجوم الذي يشنّه النظام السوري بأزمة إنسانية، وأكد أمس أنه "في أسوأ الحالات" يمكن أن يعقد اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس الروسي في التاريخ نفسه. وتصاعد التوتر بشأن إدلب منذ مطلع الشهر الجاري مع مواجهات غير مسبوقة بين الجيش التركي وقوات نظام بشار الأسد، وأثارت هذه المعارك أيضًا توترًا بين أنقرة وموسكو الداعمة للنظام السوري. إلى ذلك، قتل 19 مدنياً بينهم 8 أطفال الثلاثاء في قصف جوي وصاروخي شنته قوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن 10 منهم قتلوا في مدينة معرة مصرين و3 في بلدة بنش في ريف المحافظة الشمالي، فضلاً عن 6 آخرين في مدينة إدلب، مركز المحافظة. النظام يحاول استعادة النيرب تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة والمجموعات المتشددة من جهة أُخرى على محور بلدة النيرب الواقعة على طريق M4، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليها. وكانت الفصائل تمكنت من تثبيت نقاطها في بلدة النيرب ومعارة عليا بالقرب من طريق "M4".وتزامن ذلك مع غارات جوية من طائرات الروس والنظام استهدفت النيرب ومحيطها ومناطق في جبل الزاوية منذ منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء حتى صباح اليوم، من دون أن تتمكن من استعادتها وسط معارك عنيفة تشهدها المنطقة بين الطرفين. تقرير: الأسد تنحى تقريبا وسليماني أقنعه بالتراجع تراجع رئيس النظام السوري بشار الأسد عن التخلي عن السلطة، حيث كان على وشك التنحي وطلب اللجوء السياسي في دولة أخرى، بإقناع من قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي تم قتله مطلع العام الجاري في غارة أميركية بالعراق، بحسب ما ذكره تقرير صادر عن أحد المراكز البحثية نقلا عن حسن فلارك، وهو صديق مقرب من سليماني ورافقه في الكثير من رحلاته الخارجية إلى العراق وسوريا. وكشف فلارك أن الأسد كان على وشك التخلي عن حكمه في سوريا وكان يعتزم اللجوء إلى روسيا على الأرجح. وأوضح فلارك، الذي عمل كمستشار ومساعد خاص لسليماني، أن الأخير طالب الأسد بالبقاء في منصبه، وأخبره أن "السبيل الوحيد هو انتصار المقاومة".
مشاركة :