نجاح أول جراحة زراعة كلى لمواطن في مستشفيات دبي

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم هيئة الصحة في دبي إنشاء مركز عالمي متخصص في نقل وزراعة الأعضاء البشرية. وأعلنت الهيئة، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إجراء أول عملية لزراعة الأعضاء في منشآتها الطبية، ما يعد تحولاً يواكب تطلعات مدينة دبي العالمية، في أن يكون لها الدور الإيجابي والمؤثر في حركة تطور الطب التي يشهدها العالم. وأفادت الهيئة بأن فريقاً مكوناً من 25 طبيباً ومختصاً، يقوده أربعة كوادر طبية مواطنة، تمكن من زراعة كلية للمواطن الشاب خالد وليد مرزوق (27 عاماً)، والتي نُقلت إليه باستخدام المنظار عن طريق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، من شقيقته عائشة وليد مرزوق (24 عاماً). وأكد المدير العام للهيئة، حميد القطامي، أن الهيئة تعمل وتواصل جهودها اليومية من أجل خدمة الناس وإنهاء معاناة المرضى مع الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة، من خلال توفير أفضل سبل الرعاية المتكاملة، مضيفاً أن الهيئة تعمل في الوقت نفسه على زيادة قدرات مدينة دبي التنافسية على الساحة الطبية العالمية، وهي تسير بخطى واثقة ليكون لدبي مكانتها وريادتها في هذا المجال الحيوي، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي ضوء الدعم اللامحدود الذي تحظى به الهيئة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي. ولفت إلى أن الإمكانات والتجهيزات والتقنيات عالية المستوى والحلول الذكية التي تمتلكها منشآت هيئة الصحة بدبي، والخبرات والكفاءات الطبية التي تزخر بها، تؤكد جميعها أن مدينة دبي مؤهلة لإجراء جميع عمليات زراعة الأعضاء، وأن هناك قدرات خاصة وبيئة استشفاء مميزة، تستوعب توسيع نطاق مثل هذه العمليات التي لفت إلى أنها أصبحت مطلباً متنامياً عالمياً. وأوضح أن هيئة الصحة بدبي تعتز بامتلاكها أكبر شبكة منشآت طبية معتمدة دولياً، وتعتز كذلك بالمراكز المرموقة التي حققتها مستشفياتها ومراكزها الصحية، ومجمل الشهادات والجوائز التي حصلت عليها، والتي ارتبطت جميعها بتحسين رحلة المتعاملين وجودة الخدمات ومناخ وأجواء الاستشفاء، ومستوى التقنيات والتجهيزات والحلول الذكية المتوافرة، وغير ذلك من عوامل، في مقدمتها ثقة المتعاملين التي جعلت منشآت «صحة دبي» وجهة مفضلة للباحثين عن الصحة والحياة المديدة. وقالت المتبرعة عائشة مرزوق، وهي تعمل محامية، إنها بادرت بتقديم كليتها لشقيقها، لوقف معاناته مع الفشل الكلوي، والتخفيف عن كاهله وجهده المبذول في عمليات الغسيل التي تتواصل ثلاث مرات أسبوعياً، مؤكدةً أن حياة شقيقها خالد وصحته وسلامته أهم شيء لديها في الدنيا، وأنها سعيدة جداً بتماثله للشفاء سريعاً وممارسته حياته بشكل طبيعي، فيما توجهت بالشكر إلى هيئة الصحة بدبي، والفريق الطبي، مؤكدة أن الفريق الطبي كان محترفاً منذ البداية وقبل إجراء العملية، حيث جلس معها يطمئنها ويقدم لها الإرشادات اللازمة والنتائج المتوقعة من العملية، وهو ما بث في نفسها الطمأنينة وأكسبها طاقة إيجابية. من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمستشفى دبي، الدكتورة مريم الريسي، لـ«الإمارات اليوم»: إن فريق العملية استغرق في تجهيز الخدمات اللوجستية لإجراء عملية الزراعة أكثر من ستة أشهر، مضيفةً أن العملية نفذها فريقان، أحدهما بقيادة استشاري المسالك بالبولية في مستشفى دبي، الدكتور ياسر السعيدي، الذي تمكن من استئصال الكلى من المتبرعة باستخدام المنظار. فيما الفريق الثاني الذي أجرى عملية زراعة الكلى للمريض بقيادة استشاري جراحة وزراعة الأعضاء، الدكتور أندريا ريسالتي، مع استشاري الجراحة العامة، الدكتور زيد عبدالعزيز، وهو من الكفاءات المواطنة في قسم الجراحة بمستشفى دبي. وأضافت أن الفريقين الطبيين مكونان من 25 طبيباً، منهم من قام بعملية الاستئصال ومنهم من قام بالزراعة، لافتة إلى أن المريض كان يجري غسيل للكلى بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً. وأشارت إلى أن المريض غادر المستشفى قبل أسبوع من الآن، وتؤكد التحاليل والمتابعة الدورية له وللمتبرعة تحسن حالتيهما، لافتةً إلى أن الأخت تبرعت لأخيها المريض بدافع من المسؤولية تجاه أخيها المريض، بعد وفاة والديهما، مشيرةً إلى أن عمر المريض (27 سنة) يعاني من فشل كلوي، وتبرعت له أخته وعمرها 24 سنة بكليتها، وتمت عملية زراعة الكلى بنجاح تام. وقال المريض خالد وليد، وهو طالب جامعي، لـ«الإمارات اليوم»، والذي يعاني من آلام الكلى منذ ثلاث سنوات: «حاولت أن أجري هذه العملية في الصين، وبعد أن راجعت مستشفى دبي، وجدت فيها الإمكانات الهائلة التي شعرت معها بالطمأنينة لإجراء العملية بالمستشفى»، مؤكداً أنه بصحة جيدة، وحالته تتحسن يوماً بعد يوم. الجراحة استغرقت 6 ساعات أنجز الفريق الطبي العملية خلال ست ساعات، وذلك على مرحلتين: اختصت الأولى باستئصال الكلية، وكان ذلك عن طريق القسطرة، وهو ما يجعلها العملية الأولى من نوعها على مستوى الدولة، ثم المرحلة الثانية عملية الزرع التي تمت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وأفاد الفريق الطبي بأن حالة الشقيقة كانت طبيعية بعد الاستئصال، وأن الشاب خالد مرزوق تماثل للشفاء السريع وتحسنت حالته، وأن الكلية التي تم زرعها بدأت في العمل بشكل معتاد بداية من الساعة الأولى اللاحقة للعملية الجراحية، معلنة بذلك عن نهاية عمليات الغسيل الكلوي التي كان يخضع لها خالد ثلاث مرات أسبوعياً. • القطامي: مدينة دبي مؤهلة لإجراء جميع عمليات زراعة الأعضاء. • 25 طبيباً ومختصاً يقودهم أربعة كوادر طبية مواطنة، تمكن من زراعة الكلية. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :