قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن الرئيس الأسبق حسني مبارك بالنسبة له يتلخص في 3 نقاط، الأولى لا يختلف عليها أحد وهي دوره في حرب أكتوبر، متابعا: "إذا أردت أن يكون هناك ممثلا من العسكرية المصرية فإن مبارك يمثلها بنقاء شديد"، لافتا إلى أن اختيار الرئيس الراحل أنور السادات له كنائب ليست مصادفة. وأضاف "سعيد" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "رأي عام"، المذاع على شاشة قناة "TEN"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن النقطة الثانية هي فترة حكم الرئيس الأسبق التي ستظل دائما مفتوحة للنقاش كونها أصبحت جزءا من تاريخ مصر، إلا أن هناك أمورا يجب وضعها في الاعتبار، وهي أنها كانت فترة مصر لم تعد فيها تدخل حروب عدا الدخول في حرب الكويت. وأشار الكاتب والمفكر إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في تعامله بفروسية شديدة والمعدن المصري خلال تعامله مع المحنة، حيث لم يخرج من مصر واحترم بشدة القانون والقضاء المصري في أحرج الأوقات. وأوضح أن التاريخ سينصف وسيظلم مبارك، نجد حتى هذه اللحظة في تاريخ العظماء وقادة الدول أحكاما معقدة وتشتمل على كليهما، "لا أعرف أنا شخصيا أن فيه فترة تاريخية أو قائد أو حد تولى مسؤولية شعب عريق مثل شعب مصر إنه لم يكن عرضه لكثير من المدح وكثير أيضا من المسائلة والذبح". وتابع: "أنا أعتقد أن الفترة المباركية من تاريخ مصر ستنضم للفترة الناصرية والفترة الساداتية، وكان جزء من التراكم المصري نحو تغيير مصر والحاقها بالعصر الحديث". وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.