الحكومة السودانية تضع اللمسات الأخيرة لزيارة الرئيس الألماني

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم- عماد حسن: تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تتصل بمحادثات سد النهضة الإثيوبي المزمع عقدها يومي 27، 28 من فبراير/شباط الحالي بواشنطن. وقال المبعوث الإثيوبي هيلا مريام دسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق، الذي وصل الخرطوم أمس الثلاثاء، إن محادثات سد النهضة قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية، وأوضح أن آبي أحمد يرغب في توقيع اتفاقية ملء وتشغيل السد بعد الانتخابات الرئاسية الإثيوبية. وأشار إلى دور السودان الإيجابي لتجاوز المصاعب التي واجهت التفاوض. إلى ذلك، أعلنت الحكومة، تشكيل لجان للإشراف على زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير للسودان يومي الخميس والجمعة المقبلين، وإعداد المشروعات والقضايا التي سيتم طرحها في لقائه مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. ويزور شتاينماير السودان على رأس وفد يضم نحو سبعين شخصاً، في أول زيارة لمسؤول غربي كبير للبلاد منذ 35 عاماً. واستمع المجلس في اجتماعه الدوري أمس، إلى تقرير من وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، حول الزيارة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام، الناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح، أن الرئيس الألماني سيلتقي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة، وسيعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء، كما سيزور متحف السودان القومي وكلية الأشعة، بجانب برامج خاصة في معهد جوتة والسفارة الألمانية. وقال صالح، إن الرئيس الألماني سيزور يوم الجمعة الشركة السودانية للإمداد الكهربائي، خاصة أن نقاشاً مطولاً كان قد دار خلال زيارة عدد من الوزراء الألمان للسودان، وزيارة رئيس الوزراء لألمانيا حول موضوع مساعدة ألمانيا في مجال الإمداد الكهربائي، باعتبار أنها تمتلك خبرات واسعة في هذا المجال. وأشار إلى أن ألمانيا تعدّ أول دولة تمت بينها وبين السودان زيارات متبادلة منذ ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة، وقال إن الزيارة تُمثل فرصةً لطرح كثير من القضايا الاستراتيجية وتطوير علاقات البلدين. وفي منحى آخر، قال الوزير، إن حكومة بلاده لا تعتبر نفسها مسؤولة عن السلوك الناتج من الهجوم على المدمرة الأمريكية «كول»، وأضاف أن الحكومة السودانية تتعامل معه كأمر واقع؛ حتى يسهم في معالجة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. علي صعيد آخر، أصدرت «الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال»، و«التحالف الوطني السوداني»، أمس، بياناً مشتركاً حول لقاءات مباشرة عقدت بينهما للتأكيد على الوحدة الوطنية والتقارب بين الرؤى والأهداف. وقال البيان، إن «النقاشات كشفت عن ضرورة صياغة مشروع وطني يُخاطب بناء الدولة على أساس عادل واقتصاد تنموي يُحقِّق استقرار ورفاه المواطنين، وأوضح الاتفاق على تجاوز أخطاء الماضي والخروج من فشله نحو رحاب دولة حديثة، وتحقيق استدامة الديمقراطية والسلام والتنمية». وأكد البيان ضرورة أن يقوم البناء الدستوري والقانوني على العلمانية، وفصل الدين عن الدولة، كما أكد حق تقرير المصير كحق ديمقراطي.

مشاركة :