اختتمت أمس فعاليات المنتدى والمعرض الخامس لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء» الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس الأول،، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية.وأكد المشاركون في جلسات اليوم الثاني والأخير، أن أرامكو تطرح نحو 170 فرصة استثمارية بقيمة 40 مليون دولار لسد فجوة سلسلة التوريدات للعناصر اللافلزية وغيرها من المعدات الخاصة بآبار النفط، مشيرين إلى وجود 45 فرصة استثمارية داخل الصناعات اللافلزية يصل الإنفاق السنوي لها نحو 1.6 مليار دولار.وأشاروا إلى أن الشركة انضمت إلى نحو 60 شريكا لتطوير وإيجاد معاهد تدريب لتطوير رأس المال البشري فيما تم تخريح 22 متدربا من 16 معهدا.وأكد نائب رئيس المشتريات وإدارة سلسلة التوريد في أرامكو السعودية محمد الشمري، أن الشركة تقدم في فعاليات منتدى اكتفاء، نحو 170 فرصة استثمارية بقيمة 40 مليون دولار، مما يسد الفجوة في سلسلة التوريدات للعناصر اللافلزية وغيرها من المعدات الخاصة بآبار النفط.» ثورة صناعيةوأضاف الشمري خلال جلسات منتدى اكتفاء باليوم الثاني، أمس: إن أرامكو تركز على جانبين هما العناصر اللافلزية والثورة الصناعية الرابعة، إذ إن الشركة في حاجة لتطوير تقنية العناصر اللافلزية في المستقبل، خاصة أنها ستحل كثيرا من المشكلات وتقدم حلولا للشركات، مشيرا إلى أن الشركة لديها نحو 45 فرصة استثمارية داخل الصناعات اللافلزية تصل قيمتها إلى 1.6 مليار دولار كإنفاق سنوي.وأشار الشمري إلى أن الشركة حددت نحو 100 حالة يمكن أن تستخدم في عملية التوظيف التي تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار، في مجال الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى وجود صعوبة في توطين مراكز التوطين والبحث بسبب البرمجيات.ولفت الشمري إلى أن أرامكو وشركاءها يدركون وجود بعض التحديات من أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى المملكة، بداية من تطوير وخلق منظومة قوية في المملكة، ودعم المستثمرين في إطلاق عملياتهم، وتطوير رأس المال البشري.وقال: إن أرامكو أسست اثنين من المراكز الصناعية منها مدينة الملك سلمان للطاقة، ومركز الملك سلمان في رأس الخير، بنية تحتية كاملة في هذه المجمعات، مما يعني توفير الخدمات المشتركة والمرافق، وأيضا المشغلين لهذه المجمعات، موضحا أنه مع وجود هذه البنية التحتية فإن المستثمرين سيكونون أكثر تنافسية في بناء المصانع خلال السنوات القادمة.وأضاف الشمري: إن أرامكو وقعت عددا من مذكرات التفاهم مع شركات دولية، مثل مدن وهيئة المحتوى المحلي ومنشآت وغيرها، من أجل تسهيل الاستثمار في المملكة، مشيرا إلى أن الشركة انضمت إلى نحو 60 شريكا لتطوير وإيجاد معاهد تدريب لتطوير رأس المال البشري، وتم تخريج 22 متدربا من 16 معهد تدريب.وناقش مختصون في التدريب المهني، أهمية تمكين الكوادر البشرية والتدريب المهني، وضرورة منح القوى والمهارات التدريبية وتقييم الوضع الراهن وتحليل جودة الخدمات مع المعايير الدولية.» أكاديمية متخصصة وقال مدير عام التدريب والتطوير بشركة أرامكو السعودية، فيصل الحجي: إن أرامكو أنشأت أكاديمية متخصصة للتدريب المهني في 2018، وفي خلال الخمس السنوات زادت الأكاديميات المهنية وحاليا يوجد 16 أكاديمية على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن الشركة أطلقت أكاديميات للسيدات ومنها الوطنية الرائدة التي تم إطلاقها العام الماضي.وأضاف: إن الشهر المقبل سيبدأ التدريب بالأكاديمية الوطنية للسيدات، إذ تم قبول 22 ألف متدربة، مشيرا إلى أن أهمية تلك الأكاديمية تتمثل في أنها نموذج للخريجين للحصول على وظائف.وأوضح أن معدل النجاح للأكاديميات يقدر بنحو 90 % ويقترب من المعايير الدولية، مشيرا إلى أن الأكاديميات ستلبي حاجة السوق المحلي، فيما يتم مراعاة الجودة واختيار النخبة إذ ارتفعت نسبة الاحتفاظ بالموظفين إلى 90 %.وأشار إلى أن التدريب يعد من أكثر العوامل الناجحة في عملية التوظيف، فيما يجب أن يكون جذابا من خلال توفير التقنيات واستخدام التحول الرقمي ليكون التدريب فعالا وهو ما تنفذه أرامكو في أكاديمياتها.وقال المدير العام للمشتريات بأرامكو السعودية ناصر اليامي: إن عدد السعوديين الذين تم توظيفهم من خلال الموردين الرئيسيين يصل إلى 50 %، مشيرا إلى ازدياد نسبة الصرف على التدريب ثلاثة أضعاف.وأكد أن أرامكو متمكنة من إحضار المعدات والآلات والأجهزة ولكن أهمية الكوادر البشرية هي التي يجب التركيز عليها أكثر ومن المهم الاسثتمار أولا بهم، لافتا إلى سعيهم في تحقيق الاستدامة وتمكين المهارات.» تغيرات ديناميكيةمن جانبه قال مساعد نائب المحافظ لمؤسسة التدريب المهني والتقني عادل الزنيدي: إنه يوجد 95 مؤسسة و75 للسيدات و32 شريكا للتوسع في التدريب المهني، ونرى جهود المملكة لأجل تطوير المدارس تقنيا، وبالتأكيد أرامكو أكبر الشركاء في مؤسسة التدريب المهني والتقني ويأتي 6 من تلك الأكاديميات خاصة بالنفط والغاز.وأكد أن المؤسسة تحاول الوصول إلى 31 كلية تقنية بحلول عام 2025 وشركات أكبر، لافتا إلى أن مؤسسة التدريب المهني تنفذ تغيرات ديناميكية كبيرة والاحتياجات تعتمد على المنطقة حيث يتم تحديدها وتحديد القطاعات.» شبكة خدماتوأكد مدير المجموعة الصناعية في إدارة تطوير الأعمال في الهيئة الملكية فيصل الهاجري، أن الشركات الموجودة في رأس الخير تغطي 15 % من الأراضي، مشيرا إلى الميزة التنافسية لرأس الخير والكثير من الفرص، إذ إن الشركات الموجودة بالمنطقة تشمل الصناعات التحويلية والصناعات المساندة والعديد من المراكز اللوجستية التي توجد على مساحة كبيرة من الأراضي، فيما يمكن أن تستفيد تلك الصناعات من شبكة الخدمات اللوجستية من خلال عملية الربط مع المدن، ومع المدن المجاورة والدول المجاورة وطرق متنوعة من المواصلات التي ترفع من كفاءة المدينة.وأشار الهاجري إلى أن ميناء رأس الخير سعته 35 مليون طن، وهو الآن في مرحلة التشغيل وعمقه 15.2 إلى 16.2 متر وما يقرب من 5 أرصفة متاحة الآن ويوجد نحو 30 رصيفا جديدا ستتم إضافتها إلى الخدمة، فضلا عن طرق سكك حديدية مختلفة والتي سوف تستفيد منها المدينة عند الانتهاء منها، الأول من الشمال إلى الجنوب والثاني يربط رأس الخير والجبيل والثالث يربط دول الخليج العربي بالمملكة. وأكد أن الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وضعت خطة رئيسية للمركز الاقتصادي الجديد والمدينة الصناعية، مع التخطيط لضمان وجود مرافق ومساكن والمنتجعات والمرافق الدينية والتنوع بالوحدات السكنية، مشيرا إلى وجود فرص في 8 قطاعات وهي: الألومنيوم والقطاع البحري وصناعات الصلب والأسمدة والنحاس والزنك وخدمات الطاقة والزجاج والسلاكا والصناعات المساندة.وتوقع ارتفاع الطلب على الأسمدة الصديقة للبيئة، مع إمكانية إنتاج أسمدة ذات ميزة تنافسية بجودة وتكلفة تنافسية، مشيرا إلى أن الطلب على الطاقة يمثل فرصة لاستضافة خدمات الطاقة التي تعتمد على الخدمات الفعلية الموجودة بالمنطقة.» ميناء جافوقالت مديرة التسويق في مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» هالة المصبح: إن المدينة تخطط لدمج قطاعات النفط والغاز والصناعات التحويلية والبتروكيماوية والطاقة والمياه، مشيرة إلى أن المدينة تسهم بـ 6 مليارات دولار في الناتج المحلي وتوفر 100 ألف وظيفة.وكشفت عن تدشين ميناء جاف يعد قيمة مضافة للمدينة ويقلص من التكلفة وسيكون قريبا من المستودعات ومنطقة التحميل والتنزيل والشحن لدول التعاون، وسيكون هناك خدمات للتخزين، ومستودعات لتخزين المواد الكيميائية، مما سيؤدي إلى تخفيف العناء في عملية الشحن وعملية التعامل مع الجمارك.وبالنسبة لتأجير الأراضي، قالت المصبح إنه من الممكن تأجير الأرض وحجزها لمدة 5 سنوات، مما يفسح مجالا للشركات بالتوسع لاحقا، كما تمتد فترة التأجير القائمة لمدة 25 سنة، وتؤجر الأراضي جاهزة من جميع الخدمات كالماء والغاز الطبيعي ووسائل الاتصال، مما يقلل التكلفة ويسرع عملية البناء والتشييد للمشروع. ولفتت إلى أنه تم استئجار 80% من أراضي المرحلة الأولى.
مشاركة :