التعليم لما فوق 68 سنة من الإنجازات الملهمة على صعيد تجارب بلدان الوطن العربي في محو الأمية وجودة التعليم، واستطاعت المملكة الأردنية الهاشمية عبر استراتيجيتها الوطنية أن تدرك مخاطر مشكلة التسرب المدرسي، وما تعكسه من إفرازات سلبية تساهم في رفد الأمية وتغذيتها، وفي السياق، تؤكد الدكتورة لانا مامكغ وزيرة الثقافة بالأردن سابقاً، أن نسبة الأمية في الأردن انخفضت حتى نهاية عام 2018 إلى 5.1%، ونسعى إلى «مواصلة خفض النسبة سنوياً، بفضل التطور الكبير الذي تشهده البلاد على صعيد تطوير آليات ونظم التعليم، ما أدى إلى انخفاض ملموس في نسب الأمية بين السكان، حيث انخفض معدل الأمية من 11.0% عام 2000 إلى 5.2% عام 2017». مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأمية تتركز في الفئة العمرية 60 فأكثر، فقد بلغت 26.7%. وهنا أقتبس من أقوال المعلم البرازيلي باولو فريري صاحب النظريات الأكثر تأثيراً في مجال التعليم: «تعليم الكبار، لم يعد يعني تمكين الدارس من فك رموز الكلمة، بل تمكينه من فك رموز العالم»، وهو ما عملنا جاهدين في الأردن على تحقيقه. وتضيف الدكتورة لانا: مشكلة الأمية من أهم المشكلات التي تواجه الوطن العربي وتقف عقبة في وجه خطط التنمية وتقلل من مردود البرامج المختلفة لتطوير المجتمع ورغم ما تبذله الحكومات من مجهودات للقضاء على الأمية، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة ومستمرة وتهدد كل جهود التنمية والتطوير التي يبذلها المجتمع بكافة مؤسساته حكومية وخاصة وتبقى صخرة تجثم على وعي المجتمع وتسد عن رئتيه هواء التقدم وتهدد تماسكه الاجتماعي وتشوه صورته الثقافية والحضارية، والتي يجب أن يتم التعامل معها بكثير من التكثيف والتنوع على كافة الصعد كأداة لإنارة الوعي، وليس مجرد التزود بالمعلومات والمهارات على اعتبار أنه عامل حيوي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكافة الشعوب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :