قدّم ممثل الكويت في مؤتمر العمالة الدولي الذي عقد أخيراً في جنيف داود معرفي، اقتراحين بضرورة تفعيل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على الانتشار عالمياً وغرس مفهوم ريادة الأعمال لدى الشباب، وتفعيل دور وزارات الدول المتعلقة بالتعليم ضرورة اعتماد مناهج دراسية خاصة لمفهوم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مراحل الدراسة المبكرة لغرس هذه المبادئ في بدايات مشوار الشباب. وشارك ممثل الكويت المشارك في لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للقوى العاملة داود معرفي، في مؤتمر العمالة الدولي في مدينة جنيف، مشيراً إلى الدعم الذي تقدّمه الكويت من خلال مؤسساتها على الصعيد المالي والفني والإداري بأنواعه للمبادرين المقبلين على تأسيس منشآتهم الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع القائمة في ذات الحجم التي تسعى للتوسع. وقال معرفي إن الكويت أنشأت برغبة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح في أبريل 2013 صندوقاً وطنياً لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ليساهم في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال اتباع سياسات لخلق فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل لتخفيف الأعباء المالية على الموازنة العامة للدولة، ونشر الوعي بمزايا العمل الخاص والتنسيق والترويج للمبادرات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير المعلومات وتقديم الدعم التقني، وتقديم دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروعات وخلق الفرص المربحة والمبتكرة من خلال توفير معلومات مستمرة، وتنمية العنصر البشري وتدريبة من خلال المؤسسات الداعمة. وأضاف أن الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يساعد على زيادة القدرات التنافسية للمشروع مع التزام بتحقيق أقصى دعم ممكن للمشروع وأدنى تدخل في نشاط المبادر، ودعم المنتجات المحلية وتشجيع ابتكار حقوق الملكية الفكرية الكويتية. وتابع معرفي أن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشئون التخطيط هند الصبيح، قامت باستحداث ادارة خاصة تخدم جميع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الهيئة العامة للقوى العاملة لتقدم لهم كل التسهيلات لتوظيف العمالة اللائقة لتلك المشاريع، منوهاً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقدم سلسلة خدمات مختلفة لشرائح مختلفة منها الأسر المنتجة من خلال توفير حاضنات تستخدم كنقاط بيع بأسعار رمزية لتسويق وبيع منتجاتهم، بالإضافة إلى توفير مساحات ومحلات إيجارية في جميع المرافق التابعة للوزارة وهي الجمعيات التعاونية (مراكز التسوق) في المناطق السكنية والمقاهي الشعبية التراثية ومراكز التنمية والحدائق التابعة للوزارة لتحقيق رؤية صاحب السمو في دعم هذا القطاع. وذكر أن الكويت توفر عن طريق برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة راتباً شهرياً كدعم لصاحب المنشأه وأي موظف وطني في نفس المنشأة، كاشفاً أن الراتب يوازي 60 في المئة من الراتب المقدر بالوظيفة الحكومية، تشجيعاً منها لتحفيز المواطنين للانخراط بالعمل الحر والخاص غير الحكومي. وأوضح معرفي أن وزارة الدولة لشؤون الشباب تعمل على رعاية المبادرات الاجتماعية في شتى المجالات التي تهتم بالشريحة التي تتراوح أعمارهم من 18 إلى 35 عاماً وهم من الشباب ورواد الأعمال، مبيناً أن الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تأسست تأكيداً من الحكومة لاهتمامها أن الخدمات المقدمة لهذا القطاع انها تصل الى الشريحة المستهدفة وافقت الحكومة، فقامت بإشهار جمعية نفع عام تحوي أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإيصال احتياجاتهم والمحافظة على حقوقهم. وقدّم معرفي خلال المؤتمر اقتراحين باسم الكويت التي اعتبرها ضرورة لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالانتشار عالمياً وغرس مفهوم ريادة الأعمال لدى الشباب وهم تفعيل دور «ILO» بأن تأخذ الإجراءات اللازمة من خلال تفعيل برامج متخصصة تعني بتسهيل عملية تسجيل براءات الاختراع وحفظ الحقوق الفكرية دولياً بتكلفة منخفضة تناسب حجم المنشأت الصغيرة والمتوسطة لحمايتهم، وموصياً بتفعيل دور وزارات الدول المتعلقة بالتعليم ضرورة اعتماد مناهج دراسية خاصة لمفهوم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مراحل الدراسة المبكرة لغرس هذه المبادئ في بدايات مشوار الشباب، لما لذلك من عائد إيجابي كبير على اقتصاد الدولة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.