نيقوسيا - أ ف ب - يستعد تشافي هرنانديز لتوديع فريقه الأزلي برشلونة والرحيل الى قطر حيث سينهي مسيرته الكروية الرائعة في صفوف السد، في مشاركة أخيرة تاريخية في برلين في نهائي دوري الأبطال. وستكون موقعة برلين تاريخية لتشافي (35 عاما) المتوقع مشاركته ان كان أساسياً او بديلاً، لأنها ستكون المباراة الـ151 للاعب الوسط الدولي السابق في دوري الأبطال، ما يجعله يودّع القارة العجوز كأكثر لاعب مشاركة في البطولة القاريّة وبفارق مباراة عن مواطنه حارس ريال مدريد ايكر كاسياس. «لم اتخيل حتى في احلامي بأني سأنجح في تحقيق الأمور التي حصلت معي هنا»، هذا ما قاله تشافي بعد ان فاجأه فريقه منذ يومين بلفتة وداعية رائعة جمعته بالكؤوس الـ 24 التي توّج بها خلال مشواره التاريخي في «كامب نو» وبوجود زملاء اليوم والأمس واداريي «بلاوغرانا» والعائلة ونجوم من رياضات اخرى مثل لاعب كرة السلة الشهير خوان كارلوس نافارو. وأضاف تشافي: «انه ليس الوداع، بل على الأغلب نراكم لاحقاً... وصلت الى هنا قبل 25 عاماً ولم أتخيل حتى في احلامي باني سأختبر ما اختبرته هنا. أنا من يجب ان يكون ممتنا (لبرشلونة). أنا سعيد للغاية». وتابع تشافي: «الأمر الأجمل الذي سأحمله معي هو الصداقات الرائعة التي كونتها هنا». ويودّع تشافي برشلونة بموسم مثالي اذ حصد مع «بلاوغرانا» لقبه الثامن في الدوري ثم اضاف لقبه الثالث في الكأس المحلية والـ 24 خلال مسيرته «الاسطورية» مع النادي والتي بدأت عام 1997 مع الفئات العمرية و1998 مع الفريق الأول الذي لعب معه 505 مباريات في الدوري. واصبح تشافي السبت الماضي بعد الفوز بلقب الكأس على حساب اتلتيك بلباو (3-1) اول لاعب اسباني يتوج بـ 24 لقباً، متفوقاً بفارق لقب واحد على «اسطورة» ريال مدريد فرانسيسكو خنتو. ومن شبه المؤكد ان يشارك تشافي في موقعة اليوم بغض النظر عن النتيجة وذلك اعترافا من إنريكي الذي كان زميل الدرب في وسط النادي خلال مسيرته كلاعب (1996-2004)، بحجم مساهمة هذا اللاعب في النجاح الذي حققه الفريق خلال الأعوام العشرة الأخيرة التي شهدت تتويجه بلقب دوري الأبطال 3 مرات. وسيخوض تشافي الذي التحق ببرشلونة عام 1991 حين كان في الـ 11 من عمره وخاض مع الفريق الأول 766 مباراة في المسابقات كافة، اليوم مباراته الأخيرة بقميص «بلاوغرانا» ليسدل في غضون أقل من عام الستار على مشوارين تاريخيين في مسيرته على صعيد الاندية والمنتخب الوطني (لعب معه 133 مباراة دولة) وخاض معه الصيف الماضي مشاركته الأخيرة في مونديال البرازيل 2014 (توّج بكأس العالم عام 2010 وكأس أوروبا عامي 2008 و2010). ومن المؤكد ان تتويج برلين سيتفوق بأهميته على تتويج روما عام 2009 والذي صنفه لاعب الوسط الرائع بالأفضل خلال مسيرته في دوري الأبطال، قائلاً: «ان روما كانت الأفضل (فاز برشلونة على مانشستر يونايتد 2- صفر) لانها سمحت لي بتعويض غيابي عن باريس (نهائي 2006 ضد ارسنال الانكليزي). هذه ايضا (مباراة برلين) ستكون مميزة جدا ايضا لانها ستكون النهاية بالنسبة لي كلاعب واريد ان انهي مسيرتي بكأس».
مشاركة :