تواصل القتال في أنحاء مختلفة من محافظة الأنبار غربي العراق، أمس، وصدت القوات العراقية هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي شمال تكريت، فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قوتها الجوية قتلت العديد من عناصر داعش، بينهم قادة عمليات للتنظيم في الأنبار، في حين تواصلت أزمة المياه في مدينة الرمادي بعد قطعها عن مناطق شرقي المدينة، ووسط تهديدات للتنظيم بشن هجمات جديدة في المناطق الشرقية بعد انخفاض منسوب المياه لنهر الفرات. وقال مصدر أمني إن الهجوم الذي بدأ منتصف الليل واستمر حتى فجر أمس كان يهدف لقطع الطريق جنوبي بيجي في محاولة لمحاصرة وتطويق القوات التي تقاتل في قضاء بيجي ومصفاة النفط. وأضاف أن الهجوم انطلق من قرية السلام 10 كم شمالي قاعدة سبايكر الجوية التي مازالت (القرية) تحت سيطرة عناصر داعش، وقد بدأ بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب إحدى نقاط الحراسة أعقبه هجوم بمختلف أنواع الأسلحة. وأوضح أن القوات المدافعة تمكنت من الصمود وصد الهجوم وقتلت اثنين من المهاجمين فيما أصيب 3 من عناصر القوات والحشد بجروح. أكدت وزارة الدفاع العراقية، أن طيران الجيش العراقي تمكن من قتل ٢٥ إرهابياً بقصف في منطقة الملاحمة في قاطع عمليات الأنبار. وأضافت في بيان أن الطيارين العراقيين تمكنوا من تدمير عدد من آليات الدواعش ومعداتهم وقتلوا من فيها بضربات منتخبة غرب سامراء. وأشار بيان لوزارة الدفاع إلى أن تنسيقاً بين القوة الجوية العراقية وخلية الصقور والاستخبارات العسكرية، تم على إثره توجيه ضربة في قضاء هيت على وكر كبير كان يضمّ قياديين في تنظيم داعش. وذكر البيان مقتل العشرات من عناصر التنظيم في هذه الضربة وفيهم قياديون، من أهمهم مسؤول عن تفخيخ العجلات وصنع العبوات، وقيادي آخر جهز الكثير من العجلات المفخخة التي تم تفجيرها في بغداد، ومسؤول عن تفخيخ العجلات في الأنبار. ووفق البيان، فإن من نتائج الضربة الجوية أيضاً مقتل مسؤول (اللجنة الشرعية) في الأنبار، وخبراء متفجرات، فضلاً عن مسؤول (مفارز الانتحاريي) في قضاء هيت. من جانب آخر قال مصدر أمني في صلاح الدين، إن القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي نفذت، أمس، عملية أمنية كبيرة في منطقة خط اللاين غرب قضاء سامراء، جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من داعش ورفع العلم العراقي في المنطقة. وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من إلقاء القبض على أربعة عناصر من داعش في المنطقة بعد محاصرتهم في أحد المنازل. في غضون ذلك، لا تزال أزمة المياه في مدينة الرمادي تراوح مكانها، وسط أنباءٍ عن نية تنظيم داعش شن هجماتٍ على القوات المشتركة شرق المدينة بعد انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات. ويواصل تنظيم داعش في الرمادي قطع المياه عن المناطق الشرقية للمدينة وسط مخاوف الأهالي من تفاقم الأزمة، ومطالبات زعماء العشائر حكومة بغداد بالتدخل لإنهاء الأزمة. وأعلنت مصادر عسكرية أن داعش يستخدم حرب المياه، كلما زاد الخناق حوله في محاولة للحد من تقدم القوات العراقية، كما فعلوا في محطات المياه التابعة لناحية البغدادي قبل أشهر واستردتها القوات الأمنية، وقبلها الفلوجة حيث هدد العاصمة بغداد بالغرق.
مشاركة :