الزراعة والسلامة الغذائية تكثف جهودها في مكافحة الجراد الصحراوي

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مسحاً لمناطق واسعة من المزارع في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة، حيث تم مكافحة بعض أسراب الجراد الصحراوي على مساحات تصل إلى نحو 600 دونم في المنطقة، وقام فريق المكافحة التابع لمركز إرشاد دلما بالتعاون مع بلدية الظفرة برش المناطق التي تواجد فيها الجراد بالمبيدات الموصى بها. ورفعت الهيئة حالة الاستعداد والتأهب القصوى لمواجهة أية مجموعات من أسراب الجراد الصحراوي القادمة من مناطق توالد الجراد في الجزيرة العربية وسواحل البحر الأحمر، وأكدت استمرار عمليات المسح الشامل على مستوى إمارة أبوظبي، بالتعاون مع البلديات وبخاصة المناطق الحدودية التي تدخل منها أسراب الجراد الصحراوي، حيث تقوم الفرق الفنية التابعة للهيئة بإجراء مسح شامل لمناطق المزارع وبخاصة المناطق المتاخمة للحدود، في حين تكثف البلديات عمليات مسح الغابات وبقية المناطق التابعة لها. وأكد الدكتور محمد سلمان الحمادي، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة جاهزية الهيئة واستعدادها الكامل للتعامل مع ظاهرة هجرة الجراد ومكافحته بالطرق الآمنة والمبيدات الموصى بها، مشيراً إلى أن الهيئة شكلت فريق عمل يتابع عن كثب حالة الجراد المهاجر عبر الحدود ويتولى التنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية والتدخل السريع للحد من مخاطر الجراد على المزروعات وإنتاجية المزارع. وقال " تلقينا بعض الشكاوي التي تفيد بوصول مجموعات بسيطة من الجراد الصحراوي إلى إحدى المناطق الزراعية بالقرب من سواحل جزيرة دلماً، حيث تم التعامل الفوري مع الشكوى وقام فريق من الفنيين مجهز بمعدات الرش اللازمة بإجراء مسح شامل للمنطقة بالتعاون مع بلدية الظفرة، وبحمد الله تمت السيطرة على أعداد الجراد ومكافحتها دون أن تلحق أضراراً تذكر بالمزروعات"، مشيراً إلى أن إجراءات المسح مستمرة وتتوسع لتشمل مختلف مناطق إمارة أبوظبي وبخاصة المناطق الحدودية التي يدخل منها الجراد. وأضاف " الجراد الصحراوي قد يهدد المزروعات والمحاصيل، ويقضي على إنتاجية المزرعة نتيجة لكثافة أسرابه المهاجرة والتهامه كميات كبيرة من المزروعات، وبالتالي فمسؤولية مكافحته مشتركة بين مختلف الهيئات الحكومية ذات الصلة وأصحاب المزارع أنفسهم، مؤكداً التزم الهيئة بتعزيز التعاون مع البلديات والمزارعين لحماية المزارع من أضرار انتشار الجراد وتكثيف جهود المكافحة بالإضافة إلى التوعية بطرق التعامل معه". وأوضح أن مراكز الإرشاد الزراعي التابعة للهيئة وعددها نحو 27 مركزاً تعمل على تقديم الدعم والمشورة الفنية للمزارعين لحثهم على اتباع الأسس السليمة لحماية النباتات من مخاطر انتشار الجراد، كما تنسق مع الهيئات الحكومية ذات الصلة وبحاصة البلديات من أجل توحيد الجهود لرصد وصول أسراب الجراد إلى حدود أبوظبي والعمل على مكافحتها. وأشار إلى أن الهيئة تكثف من برامج توعية المزارعين وعمال المزارع لحثهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الجراد في حال وصوله بكثافة إلى المزرعة مع ضرورة اتباع بعض الممارسات التي تساعد على نجاح عمليات المكافحة ومنها سرعة الإبلاغ عند رصده، وعدم استخدام أية مبيدات غير مصرح بها في رش أو تعفير المزرعة والامتناع عن حرق مخلفات المزرعة أو إحداث سحابة من الدخان حتى لا يتشتت الجراد وتصعب مكافحته. الجدير بالذكر أن الجراد الصحراوي الذي يظهر في الإمارات يستوطن سواحل البحر الأحمر بالقرب من السودان، حيث يهاجر منها طائراً في أسراب يمتد طولها لعدة كيلومترات إلى الجزيرة العربية، وينتقل من المملكة العربية السعودية إلى الإمارات وسوريا والعراق وإيران وباكستان والهند، حيث يتسم بقدرته الفائقة على الطيران والهجرة من قارة إلى قارة أخرى ، ويهاجم المناطق الزراعية خلال مسار هذه الهجرات، ويتغذى الجراد الصحراوي على النباتات والمزروعات، ويمثل ذلك خطورة كبيرة على المحاصيل المزروعة في هذه الفترة، ويترتب على انتشاره خسائر كبيرة في إنتاجية المزرعة.  طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :