كشفت إحصائية بشأن أعمال مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ارتفاع عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة إلى 817 أسرة و2177 يتيماً، بعد انضمام 298 يتيماً جديداً، وبلغ إجمالي الدعم المقدم للأيتام 9.5 مليون درهم خلال العام المنصرم، فيما شهدت أنشطة المؤسسة قفزة نوعية في مستوى الخدمات والرعايات، متمثلة في إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة والحملات والمعارض النوعية، لاسيما في المواسم كالأعياد ورمضان ونحوها، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ المشاريع القائمة وتعزيز نجاحاتها في مجالات التمكين الاقتصادي والأكاديمي والبيئي والنفسي والاجتماعي والتربوي والعلاجي والوقائي. ورصدت الجهود المتواصلة التي بذلتها المؤسسة في ترسيخ تعاونها المتبادل وشراكاتها الاستراتيجية مع نخبة من المؤسسات والجهات الحكومية الرائدة والفاعلة على صعيد برامج المسؤولية المجتمعية، حيث تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع هذه الجهات، للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في سبيل إدامة وإنجاح البرامج الهادفة لمساعدة ودعم الأبناء فاقدي الأب ودمجهم في المجتمع. وتفصيلاً لأهم الإنجازات الواردة، فقد بلغ عدد الأبناء الذين تم تمكينهم في العام الماضي 71 يتيماً، ليصل إجمالي المتمكنين منذ إنشاء المؤسسة 989 ابناً وابنة. وارتفع عدد الأيتام المكفولين خلال العام إلى 265 منتسبًا، ليبلغ إجمالي المكفولين 1554 يتيماً، منهم 43 يتيماً تم توقيع اعتمادات كفالة لهم من قبل كل من بلدية مدينة أبو ظبي ووزارة العمل بدبي ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وذلك ضمن اتفاقيات وقعتها المؤسسة مع هذه الجهات احتفالاً باليوم الوطني 43 للدولة. ودشنت المؤسسة، الحلة الجديدة لموقعها الإلكتروني الذي وفر خدمات خاصة بالجمهور والكفلاء والمهتمين بشؤون اليتيم. وتحفل الإنجازات الأخيرة بالبرامج الموجهة التي تستهدف تطوير اليتيم الذاتي، وأهمها برنامج دبلوم التمكين التمهيدي، الذي أقيم تحت مسمى سند البيت، وتمثل بتنفيذ سلسلة ورش عمل ودورات إثرائية واستهدف 290 يتيماً. وعلى صعيد المشاريع الاقتصادية، استفادت 807 أسر بما يعادل 2153 يتيماً من مشروعي زكاة المال ومؤونة رمضان، فيما استفاد من المشاريع المصاحبة لحملة رمضان 521 أسرة، وتشمل مشروع فطرهم المعني بتوفير وجبات إفطار للأسر، ومشروع عطية رمضان الذي يهتم بتقديم هدايا شاملة لاحتياجات الشهر الكريم، تهدف إلى تعزيز أواصر التواصل مع الأسر المستهدفة. كما نفذت المؤسسة حملة هدايا العيد المتمثلة في توزيع علب هدايا خاصة على المشاركين من الأفراد والجهات، استفاد منها 2224 يتيماً، وفي الجانب النفسي والاجتماعي والتربوي والوقائي، فقد بلغ عدد الخدمات المقدمة 1157 خدمة استهدفت الأيتام وأوصياءهم. واستحدثت المؤسسة، مشروعين الأول قادرون على التغيير ويتضمن برامج تدريبية للأيتام لتطوير أنفسهم، والتخطيط للمستقبل وتحقيق الأهداف المرجوة، والمشروع الآخر قادة الغد وهو عبارة عن برامج نظرية وعملية لغرس مفهوم التطوع والعطاء في نفوس الأيتام. وفي الجانب الأكاديمي - الذي يعد أحد أهم وأكبر برامج التمكين التي تنفذها المؤسسة لمنتسبيها- تم تنفيذ 100 برنامج، تتنوع ما بين توفير مقاعد مجانية، ومنح جامعية، وتسديد الرسوم، وتوفير القرطاسية، ودروس التقوية، وجلسات إرشادية، واستشارات ودورات أكاديمية. استفاد منها 2177 منتسباً ومنتسبة. وذلك بتكلفة فاقت 2.5 مليون درهم، انطلاقاً من الدور المحوري للتعليم في تشكيل وبناء شخصية الإنسان الحضاري الواعي. وقالت منى بن هده السويدي مدير المؤسسة، إن إنجازات ونجاحات المؤسسة لم يكن لها أن تتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي يولي اهتماماً خاصاً بالأيتام، ويوجه سموه باستمرار لتوفير أفضل وأرقى برامج العناية بهذه الفئة المجتمعية المهمة. وقد جاءت اللفتة الكريمة خلال العام المنصرم التي أثلجت صدور الأيتام وذويهم، باستقبال سموه، لنخبة من أبناء التمكين فاقدي الأب في قصره بالبديع. قدم خلالها نصائحه الأبوية الحانية لأبنائه، وبث فيهم التفاؤل والحماس لمواجهة تحديات الحياة، والاجتهاد فيها. وأشادت منى السويدي بالتوجيهات الكريمة، والتفقد المتواصل من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والمتابعة المباشرة، والإدارة الحكيمة للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مديرة عامة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
مشاركة :