أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدء جولة جديدة وحاسمة من الحوار السياسي الليبي في الصخيرات بالمغرب بعد غد الاثنين، بعد ان توقف منذ ابريل/ نيسان.وجاء في بيان للبعثة على موقعها الإلكتروني، أمس الجمعة، إنها تلقت آلاف الرسائل من الليبيين الذين هم في غاية القلق إزاء الأوضاع المتردية في بلادهم، إذ طالبوا باستئناف مباحثات الحوار بشكل عاجل كما أعربوا عن أملهم في أن الأطراف السياسية الليبية سوف تنتهز الفرصة وتسرّع في عملية الحوار بغية إبرام اتفاق سياسي بسرعة لوضع حد للنزاع في ليبيا. وأشادت البعثة بجهود الأطراف التي أعطت ملاحظاتها على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية، وبقرار برلمان الميليشيات مؤخراً بالمشاركة في جولة الحوار المقبلة. ومن المقرر أن يناقش المجتمعون في الصخيرات المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخراً. إلى ذلك، قال بيان البعثة إنها مقتنعة أن هذه الجولة ستكون حاسمة، فيما حثت الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات المقبلة بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. من جهة أخرى طالبت بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة بفرض عقوبات دولية على اثنين من الليبيين متهمين بعرقلة المحادثات الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في بلادهما، حسب ما نقل دبلوماسيون الخميس. وتسهدف العقوبات عبد الرحمن السويحلي المتحدر من مصراتة وعثمان مليقطة وهو قائد كتائب الزنتان غرب.والرجلان ليسا من الصف الأول ولكن منعهما من السفر وتجميد ودائعهما يعد إشارة واضحة إلى أنه لا تسامح مع إعاقة العملية السياسية، حسب ما قالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة في رسالة إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي. وكتبت الدول الأربع للجنة العقوبات الليبية في المجلس المكون من 15 عضواً انه يجب على مجلس الأمن ان يرسل إشارة دعم لا لبس فيها لأولئك المعتدلين الذين قد يحذرون من المشاركة السياسية بسبب دعمهم لجانب أو آخر. واذا لم يحدث اعتراض من أي عضو في لجنة العقوبات حتى السابعة بتوقيت غرينتش أمس سيضاف الرجلان إلى القائمة السوداء. ويحذر الاقتراح من ان المزيد من الشخصيات الكبيرة من أي من الجانبين يمكن اقتراح إضافتهم إلى العقوبات في المستقبل. واتهم الاقتراح مليقطة قائد كتيبة القعقاع الزنتانية بمهاجمة مدنيين ومنشآت نفط ليبية ومحاولة شراء أسلحة وذخيرة من خارج ليبيا في انتهاك لحظر فرضته الأمم المتحدة منذ أربع سنوات. ويتهم الاقتراح السويحلي بعرقلة المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة من خلال ممارسات منها الضغط كي تهاجم مليشيا فجر ليبياالمتشددة ميناء السدر في فبراير/ شباط ومحاصرة وزارات حكومية باستخدام فصائل مسلحة ثورية. على صعيد آخر قام الجيش الوطني الليبي، الخميس، بأكبر استعراض عسكري في منطقة الأبيار في بنغازي شرقي البلاد،بحضور القائدُ العام الفريق أول، خليفة حفتر. وتم تخريج 5 آلاف جندي جديد. ويعد هذا أكبر عدد من الخريجين في دفعة واحدة، ومن المتوقع أن تبدأ هذه القوات في الدخول إلى بنغازي والمشاركة في عمليات طرد الميليشيات المتشددة من المدينة، إضافة إلى حصار معاقل تنظيم داعش الإرهابي في درنة واجدابياً. (وكالات)
مشاركة :