أفادت دراسة حديثة أن أسماك "الكيلي فيش" الفيروزية الأفريقية تقدم نظرة ثاقبة حول إمكانية منع الشيخوخة لدى البشر.ويقول الباحثون من جامعة ستانفورد، بحسب "روسيا اليوم"، إن قدرة هذه الكائنات على الضغط على تطورها، قد تكون له آثار مثيرة على شيخوخة الإنسان في المستقبل.ومن خلال عملية تُعرف باسم diapause، يمكن لسمكة "الكيلي فيش" (killifish)، تعليق نموها أثناء وجودها في شكل جنيني، ما يتيح لها التكيف بشكل أفضل مع الضغوط الموسمية والتغييرات البيئية.ويمكن لأسماك "الكيلي فيش" أن توقف نموها لأشهر أو حتى سنوات، ويمكن أن يبلغ أطول عمر لدى البالغين منها بين 4 إلى 6 أشهر فقط.ويعتقد بأن هذه الظاهرة تطورت استجابة للضغوط مثل التغيرات الموسمية في البيئة المحيطة، مثل جفاف الأحواض التي تعيش فيها. وبمعنى آخر، تسمح آلية diapause لهذه الأسماك بالبقاء شابة، حيث إنها تنطوي على إبطاء نمو الخلايا والأعضاء، بالاعتماد بشكل رئيسي على زيادة إنتاج بروتين يسمى CBX7، والذي يؤثر على نشاط عدد من الجينات، بما في ذلك المرتبطين بوظائف العضلات والتمثيل الغذائي، بشكل يؤدي إلى الحفاظ على العضلات والأنسجة أو الخلايا على المدى الطويل.وعلى الرغم من أن هناك اعتقادا بأن هذه الآلية مبرمجة وراثيا، إلا أن الطريقة التي تعمل بها كانت بمثابة لغز للعلماء.ووجد الفريق أن توقف التطور المؤقت كجنين، ليس له أي تأثير على عمر السمكة في المستقبل أو خصوبتها أو حجم نموها إلى غاية مرحلة البلوغ، ما يشير إلى أن تأثير الوقت على الخلايا والأنسجة كان معطلا.وبعد أن عرف الباحثون المزيد من المعلومات حول الآلية الكامنة وراء الحيل مضادة للشيخوخة لدى هذا النوع من الأسماك، قد يكون الباحثون قادرين على تطبيق الآليات نفسها على البشر.
مشاركة :