دشنت مبادرة زايد العطاء، تزامناً مع شهر رمضان، عيادات الإمارات المتحركة للعناية المجتمعية عناية، في بادرة تعد الأولى من نوعها بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية والتوعوية لمختلف فئات المجتمع في مختلف مناطق الدولة، بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المختصين في طب المجتمع، وبالشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر ومركز الإمارات للتطوع. وقالت سفيرة العمل الإنساني المدير الطبي للمستشفى السعودي الألماني، الدكتورة ريم عثمان، إن عيادات الإمارات المتحركة يشرف عليها نخبة من الأطباء والاستشاريين، ومجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية والمستلزمات الطبية، وتضم أقساماً عدة، تشمل الطوارئ، والقلب، وطب الأسرة، والأطفال، والأمراض الباطنية، وغيرها من الخدمات المساندة، مثل المختبرات والأشعة لإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، إلى جانب وحدة متكاملة لفحوص وتخطيط القلب. وأوضحت أن برنامج العيادات المتحركة يتضمن جولات ميدانية في مختلف مناطق عجمان لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين، وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية، وسيتم إجراء العمليات الجراحية من قبل الفريق الجراحي التطوعي في سلسلة المستشفيات السعودية الألمانية، ووضعها تحت البرامج العلاجية اللازمة بإشراف جمعية دار البر. وقالت عثمان، إن المشروع يهدف إلى تقديم العلاج الطبي والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي للمرضى تحت إطار تطوعي، وتحديداً للأطفال والمسنين من الأسر ذوي الدخل المحدود، إذ تقدم هذه الخدمات مجاناً. وأشار جراح القلب الإماراتي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، الدكتور عادل الشامري، إلى أن مبادرة زايد العطاء دشنت في السنوات الماضية العديد من المبادرات الصحية في مختلف مناطق الدولة، أبرزها مبادرة عيادة القلب المتنقلة عام 2002، ومبادرة مهارات لتدريب وتأهيل الكوادر الطبية من خلال البرنامج الوطني لتطوير مهارات الكوادر الطبية، ومبادرة وقاية لزيادة الوعي بأهم الأمراض القلبية، ومبادرة توعية لزيادة الوعي المجتمعي بالأمراض المزمنة، ومبادرة فرق التطوع المجتمعي الثلاثة عطاء واستجابة وعلاج، إضافة الى مبادرة مؤتمرات المعنية بتنظيم العديد من المؤتمرات الوطنية والاقليمية المعنية بمجال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وتطوير مهارات الكوادر الطبية. وذكر عضو مبادرة زايد العطاء استشاري الأمراض القلبية، الدكتور عبدالله شهاب، أن من الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال عيادات الإمارات المتحركة فحوص القلب التي تشمل فحصاً تلفزيونياً ثلاثي الأبعاد، واختبار الجهد وتخطيط القلب، إضافة إلى توافر صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية التي سيتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجاناً، وفقاً للوصفات الصادرة عن الأطباء المعالجين. وأكدت مديرة برنامج الانعاش، الدكتورة شمسة العور، أن العيادات المتحركة سيعمل فيها أطباء مختصون في طب الطوارئ والجراحة وأمراض القلب والأطفال، والطب العام والتغذية والعلاج الطبيعي، مشددة على أهمية المشاركة الفعالة للكوادر الطبية في البرامج التطوعية المجتمعية التي تهدف الى زيادة الوعي المجتمعي بأهم الامراض القلبية وأفضل سبل الوقاية والعلاج. ويأتي تدشين العيادات المتحركة لدعم جهود الفريق الإماراتي الطبي التطوعي، والقوافل الطبية الميدانية، التي استطاعت ان تصل برسالتها الصحية والتوعوية والوقائية لمختلف شرائح المجتمع الإماراتي في محطاتها السابقة في أبوظبي والشارقة ودبي، للتواصل مع الإنسان الإماراتي مهما تباعدت المناطق التي يقطنها، وتقديم أفضل الخدمات الطبية، كما يأتي ذلك في إطار الجهود التطوعية لمبادرة زايد العطاء محلياً وعالمياً، التي استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية للملايين من البشر منذ تأسيسها عام 2002، وعالجت ما يزيد على ثلاثة ملايين طفل ومسن في مختلف التخصصات الطبية.