دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، إلى الضغط على نظام الأسد للعودة إلى المفاوضات بعد تعطيله عدداً من المبادرات الدولية لإيجاد حل سياسي في سوريا، فيما أشهر النظام السوري 4 لاءات في وجه أي مفاوضات مع المعارضة. وأعرب خوجة في بيان عقب لقائه دي ميستورا والوفد المرافق له في إسطنبول الليلة قبل الماضية عن ترحيبه بالتصريح الصحفي الصادر عن فريق المبعوث الدولي حول إدانة استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة في مدينة حلب. ووصف أي مقاربة تستهدف تنظيم داعش وتستثني نظام الرئيس بشار الأسد والتنظيمات الداعمة له بأنها خاطئة وغير مجدية.وشدد على ضرورة إيجاد مناطق آمنة في سوريا لتطبيق بيان جنيف من خلال وقف القتل وتعزيز الحوكمة المدنية وتوفير المساعدات الإنسانية وعودة المهجرين السوريين ومكافحة التطرف. من جهة أخرى، أكد مصدر سوري مسؤول أمس أنه لا انزياح مطلقاً لمواقف النظام في مواجهة المعارضة ولا تنازلات أساسية في أي مفاوضات حتى لو اجتمع العالم أجمع لأن الصراع الدائر هو صراع وجود بالنسبة للنظام وحلفائه في الداخل و الخارج. وقال المصدر السوري الذي رفض الكشف عن هويته نجدد التأكيد على ولاءاتنا الأساسية وهي بشكل رئيسي: لا إعادة لتشكيل الأجهزة الأمنية، لا لأي تنازل من صلاحيات منصب رئيس سوريا، ولا تعديل في الدستور الحالي، لا إعادة لهيكلية الجيش. ويأتي تصريح المصدر الرسمي عقب إعلان موسكو رغبتها في جولة مفاوضات جديدة في موسكو وكذلك بعد مرور نحو شهر من مشاورات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف مع مئات الشخصيات السورية من مختلف الأطياف. (وكالات)
مشاركة :