“سابك” تشيّد مصنعاً لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون واستثماره

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة – واس: تنتهج الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”،الاستدامة في أعمالها، بما يتماشى مع قيمها الأساسية وطموحاتها، ويمهد الطريق لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي المنشودة مع مراعاة المتطلبات البيئية والاجتماعية. وتلتزم “سابك” باتباع نهج شامل تجاه الاستدامة من خلال تعزيز كفاية استخدام الموارد والاقتصاد الدائري والأمن الغذائي والابتكار وحماية البيئة، بما ينسجم وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فيما تشكل خريطة طريق التنمية المستدامة في الشركة جزءاً أصيلاً من استراتيجيتها لعام 2025م. واختطت “سابك” في إطار هذه الرؤية منذ المراحل الأولى لبرنامج الاستدامة معياراً لقياس هدر المواد، يعينها على الحد من الانبعاثات المؤثرة على البيئة، وإبداع سُبل مبتكرة لاستخدام الموارد بشكل أكثر كفاية، وانصب محور تركيزها على رصد أهم الفرص للحد من هدر المواد أثناء عملية التصنيع، بما في ذلك إطلاق المواد التي يشكل فيها الكربون مكوناً رئيساً، مثل ثاني أكسيد الكربون. وتسهم “سابك” إسهاماً ملحوظاً في جمع وتخزين الكربون من خلال مبادرات نوعية متكاملة، منها إنشاء أكبر مصنع لجمع وحجز الكربون في العالم في شركة (المتحدة) التابعة لها، من خلال تشييد مصنع لجمع وتنقية ما يصل إلى 500 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون الناتج من عمليات إنتاج جلايكول الإيثيلين كل عام، ويتم ضخ ثاني أكسيد الكربون المنقى من خلال شبكة أنابيب لاستخدامه في إنتاج منتجات عظيمة الفائدة، بما يلبي حاجات قطاعات الأغذية والمشروبات والصناعات الطبية وغيرها. ويُعد المصنع الجديد أكبر مشروع للاستدامة يُنفَّذ من خلال التعاون المشترك بين مواقع (سابك) التصنيعية العديدة، وتمثلت الخطوة الثانية في تمكين المواقع التصنيعية القريبة من المشاركة والاستفادة عبر بناء شبكة لنقل ثاني أكسيد الكربون النقي إلى مواقع الشركات التابعة القريبة، لاستخدامه في تصنيع منتجات متنوعة مثل اليوريا، والميثانول الكيماوي، والهكسانول الإيثيلي، وغيرها. ويسهم المشروع حالياً في تحقيق تحسن كبير في كفاية استخدام الموارد، ويؤدي في الوقت ذاته إلى خفض كثافة غازات الدفيئة المصاحبة للعمليات، علاوة على تحسين الأداء الاقتصادي، ويحفز على تقديم حلول مماثلة يمكنها المساعدة في بناء مستقبل مستدام لكوكب الأرض، إضافة إلى تعزيز العوائد الاقتصادية، ويثري القيمة الاجتماعية التي تقدمها (سابك) من خلال رفع الطاقة الإنتاجية كماً ونوعاً، باستخدام نفس كمية المواد الخام، ويحد – في ذات الوقت – من التأثيرات البيئية، كما يؤكد مواصلة الشركة تحقيق قيمة مضافة عالية في جميع أبعاد الاستدامة، ويعكس حرصها على توثيق شعارها “كيمياء وتواصل”. يذكر أن شركة سابك رائدة في مجال إنتاج الكيماويات المتنوعة وتدير عملياتها الصناعية على المستوى العالمي عبر الأمريكيتين، وأوروبا، والشرق الأوسط، ومنطقة آسيا الباسيفيك؛ حيث توفر منتجات متنوعة، تشمل: الكيماويات، والبلاستيكيات الأساسية والمتخصصة، والمغذيات الزراعية، والمعادن. وتدعم ” سابك ” شركائها من خلال تحديد الفرص المتاحة وتطويرها ضمن الأسواق النهائية الرئيسة ،مثل: النقل، والإنشاءات والبناء، والأجهزة الطبية، والتغليف، والمغذيات الزراعية، والكهربائيات والإلكترونيات، والطاقة النظيفة ، وتعمل الشركة في أكثر من خمسين بلدًا حول العالم، ويدير أعمالها أكثر من 33 ألف موظف.

مشاركة :